توفيت السبت جيرمين تيليون ( 101عام) رائدة علم السلالات او الاتنولوجيا والمقاومة الفرنسية التي كانت لها مواقف حازمة ضد الاستعمار والتعذيب في الجزائر، كما اعلن تزفيتان تودوروف رئيس "جمعية جيرمين تيليون" لوكالة فرانس برس. واعلن الرئيس نيكولا ساركوزي في بيان انه تلقى "بحزن كبير" نبأ وفاة تيليون مشيدا "بسيدة استثنائية كانت شجاعتها والتزامها وانسانيتها هداية لحياة كاملة". وقالت في اخر حياتها "ان ما ساعدني على التنور هو الاتنولوجيا. فهذا العلم جعلني منذ البداية احترم ثقافة الاخرين". وقد عملت في هذا المجال في الثلاثينات في الجزائر التي عادت اليها في 1955بطلب من الحكومة الفرنسية. وانشأت في الجزائر مراكز اجتماعية للريفيين المسلمين النازحين الذين نددت ب"تشريدهم" وحللت جوانب الخلل في المجمتع الاستعماري كما اجرت تحقيقات حول التعذيب في مراكز الاعتقال. وقد نشرت جيرمين تيليون الحائزة على جائزة "سينو دل دوكا" (1971) لكامل اعمالها، كتابين عن سيرتها الذاتية "رحلة الشر" (1997) و"كان ذات مرة الاثنولوجيا" (2000). اما اهم كتبها فكان "الحريم وابناء العم" (1966) الذي هو كناية عن بحث حول الزواج من ذوي القربى للنساء في المغرب العربي الذي اعتبر رائدا في هذا المجال.