لقي جنديان مصرعهما واصيب جندي ثالث بجراح نتيجة انفجار لغم ارضي استهدف دورية لقوى الامن بمنطقة "ديرا بكتي" في أقليم بلوشستان الجنوبي الغربي الباكستاني. وأفادت الانباء الواردة من المنطقة أمس الجمعة أن الجنود الثلاثة كانوا يستقلون عربة عسكرية تابعة للقوات شبه العسكرية عندما ضربها لغم أرضي في ديرا بكتي. وأشارت مصادر أمنية الى ان الجنود كانوا في دورية روتينية بالمنطقة عندما انفجر اللغم في عربتهم. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم في الوقت الذي بدأت فيه القوات الباكستانية حملة تمشيط واسعة النطاق للتوصل الى الجناة الا ان السلطات الحكومية تشير باصابع الاتهام الى الجماعات القبلية القومية التي تقاتل من اجل ان يحصل الاقليم على نسبة اكبر من السلطة والثروة. من جانب أصيب خمسة من رجال الشرطة الباكستانية بينهم ضابط في هجوم شنه مسلحون مجهولون على دورية للشرطة بمنطقة وادي سوات شمال باكستان. وقالت مصادر الشرطة الباكستانية ان عناصر مسلحة مجهولة الهوية شنت هجوما بالاسلحة الاوتوماتكيكية على احدى دوريات الشرطة ببلدة "بخت بدير" مما أدى الى اصابة خمسة من رجال الشرطة بينهم ضابط باصابات خطيرة. وتم نقل المصابين الى المستشفى لتلقى العلاج بينما شنت الشرطة عملية تمشيطية بالمنطقة للبحث عن العناصر المسلحة التي تمكنت من الفرار. على صعيد آخر أعرب رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني عن التزام حكومته بالحفاظ على الحد الادنى من الرادع الدفاعي الموثوق للبلاد عبر الصلاحيات التقليدية والاستراتيجية.. مؤكدا أن باكستان لها دور في الامن والاستقرار بالمنطقة. وأضاف جيلاني في كلمته التي القاها أمام ادارة التخطيط الاستراتيجي التابعة لهيئة القيادة والتحكم النووي أن تعزيز صلاحيات البلاد الاستراتيجية ستبقى على أولويات حكومته موكدا أن باكستان قوة نووية معترف بها وتعي جيدا مسؤولياتها تجاه الطاقة النووية وعدم انتشاراها. كما أكد جيلاني أن الترسانة النووية الباكستانية امنة ولا يخشى على سلامتها. وقبل ذلك أوضح رئيس الوزراء خلال لقائه برئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية الجنرال طارق مجيد أن باكستان لن تساوم على سيادتها وسلامة أراضيها مؤكدا على تصميم حكومته في تلبية احتياجات القوات المسلحة الباكستانية لمواكبة التغيرات المعاصرة من عتاد وتكنولوجيا وتدريب مهني وعسكري. كما أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي بأن الترسانة النووية الباكستانية وملحقاتها في أمان وتخضع لنظام أمني محمي وآمن لا يمكن اختراقه، ولن تسمح الحكومة الباكستانية لأي جهة أجنبية بالتدخل في شؤون البرنامج النووية كما أنه لا يحق لأحد أن يطالب بذلك. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في قاعة البرلمان الباكستاني حيث رفض صحة التقارير الاخبارية التي تحدثت عن تعيين مسؤول دبلوماسي أمريكي في السفارة الأمريكية في إسلام آباد مختص بإجراء اتصالات مباشرة بهيئة القيادة الوطنية.