حقق صندوق الأمانة للشركات الصناعية لدى البنك ساب، ارتفاعا من بداية العام الحالي حتى آخر تقييمين ب 7.45في المائة، وذلك بسبب ثبات القطاع الصناعي في سوق الأسهم المحلية، والذي يستثمر فيه الصندوق بنسبة 99في المائة من أصوله، ويحتفظ الصندوق بالباقي 1في المائة ربما لمواجهة الاسترداد. ويستثمر الصندوق - المتوافق مع الشريعة الإسلامية- قبل إعادة هيكلة السوق المالية السعودية في الشركات من بينها: سابك، الأسمدة، مجموعة الزامل، صافولا، التصنيع، الدوائية، الكابلات، أنابيب، المجموعة السعودية، والمراعي. وشهد الصندوق تراجعاً في 2007أقل من المؤشر الإرشادي ب 2.64في المائة، وبلغ انخفاضه 52.34في المائة، قياساً بالمؤشر الإرشادي الذي سجل أكثر انخفاضاً من الصندوق 54.98في المائة. بينما بلغ انخفاض الصندوق في السنتين الماضيتين أقل انخفاضاً من المؤشر الإرشادي، وبلغت نسبة التراجع للصندوق 34.54في المائة، مقارنةً بالمؤشر الإرشادي التي بلغت نسبة تراجعه ب 38.88في المائة. وكان الصندوق في عام 2005سجل ارتفاعاً بلغ 1.21في المائة، عند سعر الوحدة 14.68ريالاً، بينما سجل المؤشر الإرشادي في المدة ذاتها أقل ارتفاعاً من الصندوق ب 1.15في المائة، وهي أعلى ربحية للصندوق خلال السنتين الماضيتين بفضل الارتفاعات المتتالية في السوق المالية السعودية. أما في 2006تراجع أداء الصندوق إلى 0.75في المائة، عند سعر الوحدة 5.99ريالاً، مقارنةً بالمؤشر الإرشادي الذي بلغت نسبة انخفاضه أقل من الصندوق 0.41في المائة. ويهدف "صندوق الأمانة للشركات الصناعيةس إلى تحقيق النمو على المدى المتوسط -ثلاث سنوات- وطويل الأجل - خمس سنوات- وذلك من خلال الاستثمار في الشركات الصناعية في سوق الأسهم المحلية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، إضافةً إلى اقتناص الفرص الاستثمارية في عمليات المرابحة الإسلامية. إن الحكم على الصناديق لا يمكن أن يربط بسنة مالية واحدة فحسب، بل عادة ما يكون التقييم تراكميا وهو الأداء خلال ثلاث إلى خمس سنوات على سبيل المثال، وهذا يعد التقييم الصادق للصناديق، على اعتبار أن الاستثمار في الصناديق المستثمرة في الأسواق المالية هو استثمار طويل الأجل. ويحق لكل مستثمر مطالبة إدارة الصندوق عن أدق التفاصيل الخاصة المتعلقة بالصندوق، والإفصاح عن كل صندوق أمر مهم وضروري ومن حق كل مستثمر معرفة أداء الصندوق المستثمر فيه، لكي يتمكن من اتخاذ القرار الصحيح بعدما يكون على دراية تامة بما يجري في مدخراته، لأن بعض أداء الصناديق الاستثمارية أسوأ من أداء المحافظ الفردية. ويتضح جلياً أن صناديق الاستثمار المحلية تتماشى مع مؤشر السوق العام "تداول" سواءً في حالتي الارتفاع أو الانخفاض، عكس ما هو معمول به في الأسواق المتقدمة. [email protected]