سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الاحتلال تغتال كادرين من سرايا القدس في قباطية وتفرض إغلاقاً واسعاً على القطاع والضفة خلال "عيد الفصح" (إسرائيل) تخطط لشن عدوان واسع على غزة منتصف الصيف
اغتالت قوات الاحتلال صباح أمس الخميس مقاومين من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بلدة قباطية بمحافظة جنين، فيما سادت حالة من الغضب ونكست الاعلام حدادا على ضحايا جرائم الحرب الاسرائيلية في القطاع. ذكرت مصادر حركة الجهاد الاسلامي ان قوات الاحتلال حاصرت اثنين من مقاوميها في منزل قيد الانشاء في بلدة قباطية، وطالبتهما بالاستسلام، الا انهما رفضا واشتبكا مع هذه القوات التي امطرت المنزل برصاص كثيف وبعدة قذائف (انيرجا) ما ادى الى استشهادهما. ونعت سرايا القدس في بيان لها الشهيدين بلال محمد صالح كميل ( 26عاما) قائد سرايا القدس في بلدة قباطية وأحد أبرز قادتها شمال الضفة ومرافقه عز الدين محمد عويضات زكارنة ( 19عاما). والشهيد زكارنة هو الثالث في اسرته حيث سبقه شقيقاه ثائر وجهاد خلال الانتفاضة. في غضون ذلك اصدر وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك أوامره بفرض إغلاق شامل على الأراضي الفلسطينية لمدة عشرة أيام، ابتداء من أمس الخميس ولغاية يوم الأحد 27نيسان، وذلك بذريعة حلول عيد الفصح اليهودي. وبموجب اوامر الاغلاق هذه يحظر على ابناء الضفة والقطاع دخول (اسرائيل)، بمن في ذلك حاملو التصاريح الخاصة، وذلك تحسبا من هجمات فلسطينية وتوفير الامن للاسرائيليين المحتفلين بعيدهم. وكان عثر الاربعاء على جثة الفتى حامد نضال خطاطبة ( 15عاما) من بلدة بيت فوريك في محيط مستوطنة "الحمرا" في الأغوار. وحسب مصادر في بيت فوريك فان خطاطبة كان يعمل في مزارع قرية النصارية، بالاغوار ويقيم فيها معظم ايام الاسبوع، وكان غادر بلدته قبل عدة أيام. واتهم الاهالي المستوطنين بقتل نجلهم، مؤكدين انه وجد مقتولا داخل حدود المستعمرة، وقد بدت عليه اثار تعذيب، في حين قال جيش الاحتلال انه وجد خارج المستعمرة، ولم تظهر عليه اثار لاطلاق نار وقد تم تحويله الى معهد الطب الشرعي للتشريح.من جهة اخرى، اعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان جيش الاحتلال اعتقل أمس الخميس، ستة وعشرين مواطنا في سلسلة حملات دهم شنها في غير مكان من الضفة الغربية. إلى ذلك استشهد أمس المواطن محمد المطوق ( 23عاماً) من بلدة جباليا شمال قطاع غزة متأثراً بجراحه التي يعالج منها في إحدى المستشفيات المصرية. وكان الشهيد المطوق أصيب بجراح بالغة في انفجار داخلي هز منزل عائلته الأسبوع الماضي، ما أدى لاستشهاد شقيقه حسين المطوق 17عاماً، وإصابة مواطن آخر بجراح خطيرة. وأفاد شهود العيان أن ثلاثة انفجارات هزت الطابق الأرضي من منزل المطوق، حيث "غطت سماء المنطقة سحابة من الدخان والغبار، وهرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان، وقد أدى الانفجار إلى حدوث أضرار متوسطة في المنزل بالإضافة إلى عدد آخر من المنازل المجاورة. في غضون ذلك أعلنت مصادر طبية عن إصابة ثلاثة مقاومين إصابة احدهم خطيرة في منطقة الفخاري شرق خانيونس بعد سماع دوي انفجار قوي في المنطقة حيث تم نقل المصابين لمستشفى غزة الأوروبي. هذا ولم تتضح ملابسات الانفجار في البداية الا ان شهود عيان قالوا ان طائرات الاستطلاع اطلقت صاروخا باتجاه المقاومين مما ادى الي اصابتهم بجراح. على صعيد آخر اشارت مصادر اسرائيلية في اعقاب مقتل ثلاثة جنود اسرائيليين في كمين في قطاع غزة الى هناك شعورا متزايدا في المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بأن عملية اجتياح برية واسعة النطاق داخل القطاع ضرورية من اجل توجيه ضربة قوية الى البنية التحتية لحركة "حماس". وقالت المصادر ان الاجتياح - الشبيه بعملية الدرع الواقي الذي نفذ في الضفة الغربية ولكنه اكثر صعوبة - لن يتم قبل شهر او شهر ونصف بعد الزيارة المقررة للرئيس الاميركي جورج بوش الى (اسرائيل) في منتصف ايار/ مايو القادم. وبحلول ذلك الوقت، فان آخر الزعماء العالميين الذين سيحضرون للمشاركة في احتفالات اسرائيل بالذكرى الستين لتأسيسها سيكونون قد غادروا. وهذا التوقيت سيضع العملية ايضا في منتصف الصيف، وهي فترة تعتبر الافضل لمثل هذه العملية. واضافت المصادر ان الفكرة ستكون "تنظيف" غزة وتوجيه ضربة مدمرة لبنية "حماس" التحتية العسكرية الكبيرة التي تكونت خلال السنوات القليلة الماضية - بدعم من ايران وسوريا بشكل رئيسي - عبر تهريب الاسلحة الذي لا يعرف الكلل.وقالت المصادر ان (اسرائيل) لا تعتزم البقاء في القطاع، وانها ستقوم بتسليم ادارته اما الى مصر او طرف ثالث.