كان يوم الأحد العصيب عصيبا بالفعل حينما جمع ثقلي الكرة السعودية.. الهلال المتجدد بهوية الحاضر والمستقبل والاتحاد الخبير الكبير الذي يعيش في أواخر عزه وقوته.. هذه الحقيقة ولا مناص.. هذا الهلالي الأشم.. الذي لا يتقادم مع الزمن.. بل يتناغم معه.. وهذا الأزرق الذي لا يبهت لونه.. يتجدد ويبرق سناه في كل مكان يحل به.. يتكيف مع الظروف أيا كانت تلك الظروف.. هلال النتائج والنتائج قبل كل شيء.. وهذا هو سر الزعامة ببساطة.. وهذه الحقيقة التي قالها لي صديقنا المتشدد النصراوي (عبدالعزيز) قبل خمسة عشر عاما تقريبا.. كان يتعجب لي ذات (نزوة) مصارحة من سر وضع الهلال وبأنه الهلال (الواقعي).. هلال يعايش الواقع كما هو.. هلال يبحث عن الفوز بأي شكل (مناسب) يؤدي الى ذلك الفوز.. هلال يلعب مع الجميع بنفس الاهتمام.. ونفس الحماس.. ونفس الروح.. ونفس الوتيرة والعزيمة.. يدخل كل مباراة وكأنها مبارة نهائية.. فريق صغير فريق كبير لا يهم.. لذا تجد الهلال لا يهمه أن يفوز بالخمسة والأربعة والستة مع أنه فريق بطل.. هدف هدفين كاف له ويحقق الغرض إذا لا داعي للاستنزاف وهدر الطاقة فالمشوار طويل وشاق.. الهلال برغم تاريخه البطولاتي العريق التليد ألا أنه لا يهتم بأن يكون مهاجمه او نجمه هدافا.. ولو أراد لفعل.. انه يريد أن يسجل الكل ومن أي مكان وفي أي وقت يستطيع قرع ابواب الخصوم.. لذا تتساقط وينتهى مسير نجوم كبار في الهلال ولا يهتز وضعه أو يحيد قيد أنملة عن منصات التتويج.. الهلال ليس نادي النجم الأوحد أو النجمين أو الثلاثة الهلال نادي النجوم.. يصقل ويصنع ويجدد ويقدم ويحافظ ويحاسب ويكافئ .. الهلال يبني نفسه وبالتالي يبني وطنه.. لذا بات واصبح الهلال نادي الوطن الأول والرافد الأكبر لمنتخباته .. فشكرا أيها الهلال مقتطفات @ ما يميز إدارة الهلال الحالية أو الإدارات السابقة هو (الصبر) و(الواقعية).. فكثير من المطالبات الجماهيرية والإعلامية لو تم الاستجابة لها لربما لم نشاهد الهلال كما هو زعيما ببطولاته.. @ إذا كان للدعيع اليد الطولى في تحقيق الهلال لتلك البطولة الغالية فإن أحد أعضاء الشرف الكبار هو من له الفضل في إبقاء الدعيع في الهلال والمحافظة عليه حينما تكفل بقيمة التجديد معه.. ووقف معه حتى تألق وبرز.. حدث ذلك بالرغم من تحفظ البعض على (قيمة) التجديد بل البعض على مبدأ التجديد ذاته ..ولكنها عين الخبير بالفعل دائما لا تخيب .. فشكرا من الأعماق لهذا الشرفي المختلف بالفعل.. @ بمناسبة الحديث عن الدعيع ، كانت هناك معارضة كبيرة عندما اسندت مهمة تدريب الحراس للمدرب الوطني الشاب المميز منصور القاسم .. وبالرغم من حملات التشكيك في قدراته وامكاناته كمدرب الا أنه كان هناك تحد في القرار وثقة كبيرة طرحت فيه .. وبالفعل ها هو الدعيع يقدم أفضل مستوياته مع هذا المدرب المميز. @ الأستاذ القدير عبداللطيف الحسيني أحد الأبطال الذين يقفون خلف الكواليس.. وهج الهلال البدني واللياقي في كل مباراة بالرغم من ضغط وتتابع المشاركات يقف خلفه هذا الرجل. @ على المستوى الطبي استطاع الهلال أن ينفك من عقدة برنابوك وفرناندوا مع احترامي لإمكانتهم وبالتالي تعاقد مع المتمكن الطبيب الجزائري علي يقدح، وبالفعل أوجد الفارق بشكل لا يعرفه الا القريبون.. @ أقول للإدارة الهلالية ممثلة في الأمير المميز محمد بن فيصل وباقي أعضاء مجلس إدارته شكرا من الأعماق.. كذلك منصور الأحمد مدير الفريق ومعه طاقمه الإداري تحملتم الكثير وعملتم بتفان مطلق واخلاص كبير ونية صافية فكان النتاج رائعا مثمرا ولله الحمد.