ما تحدث به عضو شرف الطائي زامل السبهان (أمس) وما شاهدناه منتصف الاسبوع الحالي عبر برنامج (الدليل القاطع) حول وضع فريق الطائي الكروي امر مؤسف ولا يرتقي لخصوصيات العمل وضرورة التكاتف وعدم نشر الغسيل ورغم أنه لا يوجد احكام مطلقة وقطعية حول المذنب إلا أن برنامج الدليل تحول إلى محاكمة فيما بين الطائيين بدليل ذلك (القسم) الذي ليس مكانه برنامج رياضي يعتمد على السؤال والجواب ورغم اننا عرفنا خالد العجلان ادارياً (صامتاً) لا يحب نشر الغسيل في مرات سا بقة ضد ادارات ناديه الا اننا فوجئنا بظهوره وهو ظهور أساء له وأساء لناديه ولم يضف أي جديد الا الانتقاص من عمل الادارة الحالية ومع الأسف ان المتابع استشف ان هناك من كان ينتظر سقوط فارس الشمال ويسجل ذلك باسم إدارة السبهان أسوة بإدارات سابقة قادت الطائي للأولى لظروف مختلفة.. الطائي كان فيما مضى مضرب المثل في الترابط والاتزان والهدوء والتكاتف بين منسوبيه أما الآن فقد تحول الكل من منسوبيه ينتقد الآخر وهذه الاشياء أصبحت شبه دخيلة على فارس الشمال العريق ويبدو ان هناك (شرفيين) لا تربطهم (صلة قرابة) وعلاقة عمل واعتبارات تفرض المجاملة للسبهان ولذلك اختاروا الاعلام للهجوم ضد هذه الإدارة التي بلاشك ان لها اخطاء ولكن ليس بتلك الصورة التي صورها البعض واعتبروا ما حدث كارثة رغم ان ذلك حدث ويحدث لكل الاندية وبالإمكان التكاتف من جديد لإعادة النادي لوضعه الطبيعي بين الكبار ، وعلى ما يبدو ان اصرار السبهان على الدعم (اولاً) ومن ثم ابداء الرأي والمناقشة في العمل بدلاً من (التدخلات) والبحث فقط عن التواجد في الصورة بينما البعض لا يستطيع الدعم جعل (المعارضين) يستغلون كل الظروف ضد الإدارة والسعي لاسقاطها بدليل تحريض نائب الرئيس سعد الصعب (كما صرح) على الاستقالة لكي ينحل المجلس و تسقط الإدارة و يتم اختيار رئيس جديد يريده المعارضون ولم يكتف بعض الطائيين بالعمل ضد ادارتهم الحالية بل سعوا الى (تأليب) بعض المراسلين وتطويعهم ضدها بدليل اولئك الذين لا ينتمون لفارس الشمال أصلاً ومنشأ وحباً ومع هذا وظفت أطروحاتهم ضد الادارة بصورة فيها الكثير من الانتهازية وتشويه الصورة علما بانه هناك ادارات سابقة ارتكبت اخطاء أشنع مما ارتكبته إدارة الطائي الحالية ومع هذا لم يكن الهجوم ضدها بهذه الصورة. @ الطائي ذهب ضحية اهواء متناقضة ورغبات متضادة واساليب ملتوية ولم نتصور ان يتفوه نائب الرئيس سعد الصعب بذلك الكلام الخطير على الهواء وهو كلام يستنتج منه المتابع ان هناك من كرس جهده ضد الادارة الطائية بشتى الطرق لكي لا تنجح وثم يغادر الفريق الكروي دوري الأضواء. نعم السبهان له اخطاء وكل من يعمل يخطئ وقد لا يحالفه الصواب ويكون مصيره الفشل ولكنه لا يستحق ذلك الهجوم الشرس الذي انجرف خلفه (مراسلون) يفترض ان يكون هم آخر من يتكلم عن مصلحة النادي بسبب انهم "يوجهون" وما يكتبونه ليس لقناعاتهم فالمتتبع لبعض الاطروحات السابقة وكذلك بعض التصاريح يلمس ان ليس لها علاقة بالغيرة على شعار الطائي ولكنها من باب تصفية الحسابات ..ترى ماذا فعل السبهان هل لأنه قبل بالمهمة الصعبة عندما طلبه اعضاء الشرف واجبروه على المنصب.. لماذا لم يدعموه ماليا ومعنويا.. كيف ابتعدوا وهو الذي قال عبر اكبر من وسيلة اعلامية انه يرحب بالجميع ويدعوهم لزيارة النادي والوقوف مع الادارة لماذا لم يأتوا ويثبتوا حسن النوايا ويضعوا الكرة في مرمى إدارة السبهان.. أم انهم يريدون ان يكونوا اصحاب قرار ووصاية؟ المشكلة ان بعض اعضاء الشرف في معظم الاندية وليس الطائي يبحثون عن الأضواء دون ان يكلفوا انفسهم عناء الدعم بمبالغ وفق امكاناتهم ثم لماذا تجاهل بعض الطائيين ما قدمه السبهان من دعم قبل واثناء رئاسته للنادي ألا يحسب ذلك لصالح هذا الرجل. الكثير يقولون اعان الله الرئيس القادم للطائي فربما واجه نفس الهجوم الذي واجهه السبهان و(شوش) على الادارة مالم يقبل بالوصاية ثم ماذا لو طلب رئيس الطائي من اولئك الذين يهاجمون دعما لخزينة في وقت كان النادي بحاجة ماسة لذلك هل يدعمون تحت مظلة خدمة الطائي ام انهم غير قادرين على ذلك..؟! @ كل المعطيات تقول انهم لن يفعلوا وربما لو تولوا المهمة لقادوا النادي الى وضع مشابه ومكانة لا تليق به،وعلى هذا الأساس فإن الطائي لا يحتاج لنشر الغسيل وتبادل الاتهامات والاستسلام للظروف ولكنه يحتاج الى رجالات يكونون صادقين مع الادارة همهم الاول مصلحة فارس الشمال الا اذا كانوا هم لا يريدون الادارة الحالية فليعلنوا ذلك على رؤوس الاشهاد بدلا من مهاجمتها والعمل ضدها من خلف الكواليس وتحت ستار (نريد الاصلاح) . السبهان ليس منزهاً عن الأخطاء وله سلبيات ولكن ما يتعرض له يؤكد ان هناك من بيّت النية لاسقاطه في مهمته ومن ثم العودة الى الوضع القديم وهو البقاء في الصورة والتصريح لوسائل الاعلام دون دعم يذكر ثم ان السبهان ربما يكون افضل رئيس مر على الطائي من حيث الصرف والتكفل بالكثير من النفقات لفريق كرة القدم والعاب النادي بصورة عامة وكان يفترض على الطائيين ان (يستغلوا) هذه الميزة لمصلحة ناديهم ومن ثم الوقوف مع الرجل بدلا من محاربته ووضع العراقيل في طريق والتحريض ضده.