سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(حماس): تقرير "الأهرام" عن خطة لاقتحام الحدود ملفق وهدفه تأليب الشعب المصري ضد الفلسطينيين (إسرائيل) منعت كارتر من زيارة غزة و"الجهاد" تستهجن تصريحاته في (سديروت)
نفت حركة المقاومة الإسلامية "(حماس)" بشدة ما نشرته صحيفة "الاهرام" المصرية حول اعداد الحركة "خطة لاقتحام الحدود المصرية الفلسطينية في رفح عبر قصفها بالهاون وتلغيم الأنفاق ونسف الجدار بالمتفجرات واصدار فتوي تبيح لعناصرها قتل الجنود المصريين". وشدد سامي أبو زهري، المتحدث باسم (حماس)، في تصريح له، على "كذب" ما ورد في التقرير، مشيراً على سبيل المثال إلى أنه ورد في التقرير أن (حماس) نشرت قذائف هاون على طول الحدود المصرية، وهو أمر يمكن التثبت من كذبه من خلال أي صحفي يذهب إلى هناك للتيقن من أنه لا يوجد هاون ولا أي شكل من أشكال التسلح على طول الحدود. وأعرب أبو زهري عن أسفه لهذه الحملة التي تقودها هذه الصحيفة الرسمية، ورأى أن بثها لأكاذيب متواصلة على مدى الأيام الماضية، يأتي في سياق محاولة التأثير على الرأي العام المصري ومنعه من مناصرة الشعب الفلسطيني، ومن ناحية أخرى تحريض الجندي المصري لاستباحة الدم الفلسطيني. وأكد أبو زهري، أن هذه الحملة التي تلتقي مع حملات إعلامية يقودها الاحتلال وسلطة رام الله ضد حركة (حماس) والشعب الفلسطيني "لا يمكن أن تفلح في تحقيق أهدافها ولا يمكن أن تنطلي المعلومات الواردة فيها على أي مواطن مصري أو عربي". وشدد على أن التقارير اليومية المذكورة في صحيفة "الأهرام" هي "جزء من حملة إعلامية تقودها بعض الصحف الرسمية المصرية ضد الحركة والشعب الفلسطيني وذلك لإشغال الرأي العام المصري والعربي بهذا السجال الإعلامي، فيما يستمر الاحتلال في قتل الشعب الفلسطيني بالحصار والعدوان". وأشار إلى أن هذه الحملة والأخبار "الملفقة الكاذبة" تسبب الألم والاستفزاز لمشاعر المواطن الفلسطيني الذي كان يتوقع أن تقوم هذه الصحيفة وغيرها من وسائل الإعلام بدور مسؤول في فضح جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته". يشار هنا إلى أن صحيفة "الاهرام" المصرية نشرت في عددها الصادر أمس ما وصفته " خطة (حماس) لاقتحام الحدود قصف بالهاون وتلغيم الأنفاق ونسف الجدار بالمتفجرات"، مشيرة الى ان (حماس) اصدرت فتوى "تبيح لميليشياتها قتل الجنود المصريين". وزعمت (الاهرام) ان "حركة (حماس) واصلت عمليات التحريض الديني والسياسي والإعلامي ضد مصر، في الوقت الذي كشفت مصادر فلسطينية موثوق بها عن أن ميليشيات (حماس) انتهت من إعداد خطة لاقتحام الحدود المصرية" وبحسب الأهرام تشمل هذه الخطة إطلاق نيران الرشاشات علي الجنود المصريين، وجاء ذلك مترافقا مع إصدار (حماس) فتوي يوم الجمعة الماضي تبيح قتل الجنود المصريين" - على حد قول الصحيفة المصرية. وتتضمن الخطة القيام بعملية التفاف خلف التحصينات المصرية عبر الأنفاق، بالإضافة إلي تفجير بعض هذه التحصينات عبر تلغيم الأنفاق العابرة من أسفلها، كما يترافق هذا مع تفجير الجدار الحدودي، وذلك لمنع مصر من صد مجموعات من أهالي غزة تعتزم (حماس) الدفع بهم لاجتياز الحدود . وفي هذا الإطار تقول الصحيفة "ان (حماس) قامت بتجهيز وزراعة على بعد ما يقرب من أربعة كيلومترات من الحدود مع مصر بالمتفجرات، وعلي مسافات متفاوتة لعمل ثغرات في الجدار الحدودي، وذلك في المنطقة الواقعة بين نقطتي تل زعرب غربا، وحتي منطقة البرازيل وحي السلام شرقا". ووفقاً للصحيفة فإن حركة "(حماس)" وضعت إشارة تنفيذ التفجير رهن موافقة بعض الدول العربية والإقليمية المتحالفة معها، مشيرة إلي اتصالات جرت بين منظمة (حماس) وجماعة الإخوان المحظورة تتولي بمقتضاها الجهة الأخيرة قيادة حملة سياسية وإعلامية داخل مصر، تشمل الدعوة إلي تنظيم مسيرات ومؤتمرات لإحراج الحكومة المصرية، ومنعها من صد هجوم (حماس) علي القوات المصرية، واقتحام الحدود. وقد اقامت حركة (حماس) أمس خيمة اعتصام عند معبر رفح الحدودي مع مصر للمطالبة بانهاء الحصار المفروض على قطاع غزة واعادة فتح المعبر. ويشارك في الاعتصام الذي يستمر ثلاثة ايام عشرات من اعضاء وانصار (حماس) بينهم نساء. وردد المعتصمون هتافات تدعو الى فك الحصار وفتح معبر رفح فيما علقت على الجدار الحدودي والاسلاك الشائكة لافتات كتب على احداها "عار على من يصمت على الموت البطيئ لابرياء غزة" و"اين الشعوب العربية والاسلامية من حصار شعبنا". كما وضع عدد من المشاركين في الاعتصام مجسما لمقبرة كتب عليها "مقبرة الصمت العربي" . وقال احمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالانابة الذي يشارك في الاعتصام للصحافيين "نناشد اخواننا في مصر بذل الجهد لفك الحصار عن غزة وفتح معبر رفح" وتابع "هذا الحصار الظالم شل كل مناحي الحياة بعد ان منعت اسرائيل الوقود ومارست العقاب الجماعي". على صعيد آخر، انتقدت حركة الجهاد الإسلامي موقف الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر من صواريخ الفصائل الفلسطينية المسلحة، مؤكدة أن وصفه للصواريخ بأنها (جريمة) هو "انقلاب على الأخلاق الإنسانية". وقال الناطق باسم "الجهاد" داوود شهاب في تصريحات له: "إن ما قاله كارتر هو انقلاب على الأخلاق الإنسانية، فأي أخلاق تحكم من يغمض عينيه عن مأساة شعب بأكمله يتعرض لمحرقة حقيقية بأيدي الاحتلال الظالم". وتساءل شهاب: "لماذا لم يذهب كارتر إلى مخيمات وقرى ومدن الضفة المحتلة ويرى آثار الجدار والاستيطان والحواجز وحملات الاعتقال المتواصلة؟ وليأتِ إلى غزة ويتحدث عن مشاعره إزاء جريمة القتل البطيء التي يتعرض لها أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني بسبب الحصار والعدوان". وأكد شهاب أن الصواريخ ليست عملاً إجرامياً بل هي وسيلة المظلومين في فلسطين للدفاع عن أنفسهم في وجه عدوان الاحتلال وحربه ومحرقته، هي وسيلة الشعب المحاصر والمعتدى عليه صباح مساء. وكان الرئيس الأمريكي الأسبق اعتبر خلال زيارته الاثنين الماضي لمستعمرة (سديروت) اليهودية المحاذية لشمال القطاع، والتي تتعرض لقصف الصواريخ الفلسطينية، أن إطلاق هذه الصواريخ يندرج في إطار "الجرائم الخسيسة" - على حد تعبيره. وقد منعت سلطات الاحتلال كارتر من التوجه إلى غزة. وقال كارتر للصحافيين في رام الله قبل لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض "لم اتمكن من الحصول على اذن للتوجه الى غزة. انا راغب في ذلك وقد طلبت اذنا ولكن تم رفضه". ووصل كارتر الاحد الماضي الى (اسرائيل)، وهو يقوم بجولة في المنطقة تشمل ايضا مصر وسورية والاردن والمملكة، على ان يلتقي الاسبوع المقبل في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل. لكن كارتر دافع عن اجتماعه بمشعل وقال "سابذل ما في وسعي لجعله (مشعل) يوافق على حل سلمي للخلافات مع (اسرائيل) وحركة فتح". واضاف "لكنني لست مفاوضا. انا احاول فقط فهم الخيارات المختلفة والتواصل" مع الاطراف، "واذا لم يكن لديه امور بناءة ليقولها، سواء هو او الرئيس السوري، فسانقل ذلك الى الاطراف الاخرين".