تميزت جلسات المؤتمر الدولي الثاني لطب وجراحة القلب في يومه الثاني أمس، بنقل حي لعملية إغلاق ثقب بين الأذينين (ASD/PFO)، لمريض في غرفة العمليات، الأمر الذي أسهم في إثراء النقاشات العلمية بين المحاضرين. وتواصلت فعاليات المؤتمر الذي ترعاه الرياض إعلامياً، عبر سبع جلسات علمية، تضمنت بحث الوسائل الحديثة لتشخيص الحالات المرضية القلبية للكبار، فضلا عن التصوير الدقيق لمرضى القلب من الأطفال والخدج. وتطرقت الجلسات إلى استخدام التصوير بالموجات الصوتية في حالات هبوط القلب الاحتقاني ودورها في انتقاء الحالات التي تستفيد من استخدام تقنية العلاج باستعادة تناسق أداء عضلة القلب cardiac resynchronization therapy" باستعمال منظمات القلب الموجهة للبطين الأيسر واستخدام تقنية أكثر حداثة لتقييم أداء عضلة القلب المعتمد على الانعكاس النسيجي. وتضمنت إحدى الجلسات مناظرة حول التصوير بالرنين المغناطيسي من أجل تقييم أفضل لحيوية عضلة القلب، إضافة إلى مناقشة الدور السريري لدور الجمع ما بين التصوير المقطعي للتروية التاجية والتصوير الوظيفي، باستخدام البوزيترون المقطعي، ودور تصوير التروية التاجية باستخدام الرنين المغناطيسي. و بحث المختصون مواضيع أمراض صمامات القلب، باستخدام تقنيات التصوير الصوتي، إضافة إلى ورقة عمل متميزة في تقنية زرع الصمامات الصناعية بالقسطرة القلبية "بدون إجراء عملية قلب مفتوح"، متزامنة مع ورشة عمل للتصوير بالموجات الصوتية للقلب حيث تقدم الحالات المتميزة من قبل الأطباء لمناقشتها وتبادل وجهات النظر، وورشة عمل أخرى في التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي والتصوير النووي، حيث تعرض عدد من الأوراق التقنيات المختلفة، ومن بينها أوراق عمل تشرح الخبرة السعودية والتحديات المختلفة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير النووي، إضافة إلى مناقشة كيفية الجمع بين وسائل التصوير المختلفة في علاج مرضى القلب. وخُصصت بعض الجلسات لبرامج تقنيات التصوير عند الأطفال والمصابين بتشوهات القلب الولادية، وشملت أوراق العمل تأسيس برنامج للمصابين بتشوهات القلب الولادية وكيفية تجنب الأخطاء، إضافة إلى استخدامات التصوير بالموجات الصوتية عبر المريء (TEE) او من داخل القلب (ICE) وتطرقت أوراق العمل إلى استخدامات التصوير بالموجات الصوتية عند الأطفال، شملت تقييما لاستخدامات التصوير بالموجات الصوتية للقلب لتشخيص الشرايين التاجية، وتقييم الأطفال المصابين بالتهاب القلب بالروماتيزم، كما بحثت استخدامات التصوير الروتيني (الصدري)مقارنة بالتصوير بالمنظار (عبر المريء) في تشخيص الأطفال المحتمل إصابتهم بالتهاب شغاف القلب. ولم تهمل أوراق العمل أمراض القلب عند الأطفال، حيث ناقشت استخدامات تصوير القلب بالموجات الصوتية والتصوير المقطعي والرنين المغناطيسي عند الأطفال، متضمنة التصوير لمتابعة حالات تشوهات القلب الولادية، يتبعها تقديم حالات سريرية مختلقة، وورقة أخرى عن التصوير بالموجات الصوتية من اجل العلاج باستخدام تقنية إعادة نظمية عضلة القلب للأطفال المصابين بهبوط القلب والمصابين بتشوهات القلب الولادية.