خلال زيارة رئيس مجلس إدارة شركة إنتل العالمية كريغ باريت للمملكة العربية السعودية للمرة الرابعة، وذلك للقيام ببعض المهام وعقد الصفقات الاقتصادية والعلمية والبحثية مع عدة جهات في المملكة، كان من ضمنها تدشين أول فصلين إلكترونيين في مدارس التعليم العام، وكذلك لقائه بالمسئولين في المدن الاقتصادية ورئيس شركة الاتصالات السعودية، وآخرها حضوره حفل ترشيح الموهوبين في مجالي العلوم والهندسة الذين سيشاركون في المعرض الدولي في الولاياتالمتحدةالأمريكية والمعروف باسم آيسيف 2008.كان ل "الرياض" لقاء خاص تحدث فيه (كريغ) عن مبادرات شركته للتعليم، وعن دورهم في مجال الأبحاث والتطوير في المملكة، وعن وضع الاتهامات الموجهة إلى شركة إنتل بخصوص الاحتكار المرفوعة ضدهم في المفوضية الأوروبية، فإلى مجريات اللقاء: @ هل مبادرتكم لدعم التعليم موجهة للدول العربية فقط، أم أن هناك دولاً أخرى تستفيد من هذا البرنامج؟ - اتخاذ إستراتيجية التعليم كمبادرة مقدمة من شركة إنتل يأتي خدمة للمجتمع وذلك وفاءً وقياما بالمسئولية الاجتماعية الملقاة على عاتق شركة إنتل العالمية، وهذه المبادرة مطروحة لجميع أنحاء العالم وليست مقصورة على منطقة جغرافية معينة، ولكن لثقل الدول العربية وتعدد أفرادها وشعوبها كان هناك تركيز واهتمام وبرامج خاصة موجهة لتلك الدول وأفراد شعوبها. @ ما تقويمكم لاستجابة المسئولين في وزارة التربية والتعليم في المملكة فيما يخص مشروع إنتل للتعليم؟ - لقد وجدنا كل التعاون والتفاهم من قبل الوزارة، ولا دليل على ذلك أكبر من أنهم وبعد توقيع الاتفاقية، وفي غضون أربعة أشهر تم تدشين أول فصلين دراسيين في إحدى المدارس المتوسطة بالرياض، بالفعل إنها تجربة رائعة ولكن يبقى التقويم الفعلي للمشروع من قبل المعنيين والمستفيدين المباشرين وهم فئة الطلاب، حيث ننتظر ظهور النتائج الحقيقية منهم. @ ما دور شركة إنتل فيما يتعلق بالأبحاث والتطوير في المملكة العربية السعودية، وما الجهة المسئولة عن هذا الجانب في المملكة؟. - هناك تعاون قوي وإيجابي ومثمر في مجال الأبحاث والتطوير مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهو على عدة مستويات أو مراحل؛ حيث إن المستوى الأول هو وجود مشاريع بحثية مشتركة بين الطرفين وهي تصب في مصلحة المملكة العربية السعودية في المقام الأول، أما المستوى الثاني فيتمثل في جلب مناهج إنتل التي تدرس في جامعات عالمية ليتم مواءمتها لتكون قابلة للتطبيق في البيئة السعودية، أما المستوى الثالث فهو عبارة عن تدريب المهندسين والباحثين التابعين للمدينة في مواقع شركة إنتل المختلفة. @ ما تقديركم وأنت رئيس مجلس إدارة الشركة، لوضع شركتكم في سوق معالجات الحاسبات الآلية عالميا، وما مقدار حصتكم السوقية من هذه المنتجات؟. - في الحقيقة أن التقويم الحقيقي يأتي من بيوت الخبرة ومراكز الدراسات والاستشارات المعنية بهذا الأمر، وتكون دراساتهم مبنية على أسس علمية، التي تشير إلى حصول ما نسبته 80% من الحصة السوقية لمنتجات شركة إنتل باختلاف أنواعها وأشكالها. @ ما الجديد في موضوع الاتهامات الموجهة لشركة إنتل بخصوص الاحتكار لسوق المعالجات الخاصة بالحاسب الآلي؟. - أحب أن أؤكد هنا وقبل الإجابة عن هذا السؤال، أن جميع ممارسات وأعمال وتصرفات شركة إنتل موافقة للشروط القضائية في كل بلد تعمل به وعلى أرضه، وبالتالي فلا خوف علينا من هذه التهم الموجهة إلينا البتة. أما من ناحية الوضع الحالي للقضية؛ فإننا قد تلقينا عريضة الاتهامات من المفوضية الأوروبية، وقد قمنا بدورنا بالرد عليها شفهيا وكتابيا، وهي الآن تحت الدراسة لدى المفوضية. ثم بعد ذلك يطلب إحضار الشهود والإثباتات من الطرفين إذا تطلب الأمر ذلك، ومن ثم تحال القضية للمحكمة لإصدار الحكم، وحتى بعد صدور الحكم الذي نحن متأكدون من براءتنا، يحق لنا الاعتراض والاستئناف، كما أنني أختم كلامي أيضا من تأكدنا من أن جميع ممارسات شركتنا مضمونة ووفق النظم والقوانين. @ ما شعوركم وأحاسيسكم وأنتم في أعلى قمة الهرم لشركة كبرى في حجم شركة إنتل التي تمد أغلب الحواسيب الآلية بالمعالجات الرقمية، بمعنى كم ترون شعار شركتكم داخل أغلب البيوت والمكاتب في العالم.؟ - إنه شعور لا يوصف، وفرحة غامرة وفخر يختلج في النفس وذلك عند الإحساس بالإنجاز والنجاح وتحقيق الأحلام، وخاصة عندما تعايش ذلك النجاح منذ البداية، فقد انضممت إلى شركة إنتل عندما كانت شركة صغيرة، وألاحظ نموها وازدهارها عاما بعد عام حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم.