وصل نائب الرئيس التايواني المنتخب فنسنت سيو أمس الجمعة إلى بكين في زيارة مهمة يتوقع أن تحدد طبيعة العلاقات بين تايبيه وبكين في المستقبل. ويترأس سيو وفدا تايوانيا يتجه إلى جزيرة هاينان جنوب الصين لحضور منتدى بواو لاسيا والذي ينعقد على غرار المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في مدينة دافوس السويسرية لكن تركيز وسائل الاعلام انصب على لقاء سيو بالرئيس الصيني هو جينتاو. ويبدأ المنتدى أعماله اليوم السبت. وقال سيو للصحفيين في مطار تايوان الدولي خارج تايبيه إن الهدف من زيارته هو عرض الخطط الاقتصادية لتايوان على الدول الاجنبية وذلك حتى يمكن لتايوان الاتصال بالاسواق العالمية بسرعة. وأضاف "وسنستغل هذه الزيارة أيضا في عقد الصداقات". وانفصلت تايوان عن الصين عام 1949بعدما خسر القوميون الصينيون الحرب الاهلية الصينية وهربوا إلى تايوان لاقامة حكومة في المنفى. وتنظر الصين إلى تايوان التي تعترف بها 23دولة في العالم باعتبارها إقليما منشقا عن الصين وتجنب القادة الصينيون أي اتصالات بقادة تايوان. وبعيدا عن الحساسيات السياسية يشارك سيو في منتدى بواو لاسيا بصفته رئيس لمؤسسة السوق المشتركة عبر المضيق. ومن المقرر أن يلقي سيو كلمة في افتتاح المنتدى الاقتصادي الاقليمي السنوي والذي أطلقته الصين عام 2001بمشاركة 25دولة آسيوية أخرى لمناقشة قضايا الاقتصاد وغيره.