وضعت (إسرائيل) قواتها في حالة تأهب قصوى قبل ظهر أمس بزعم تلقيها انذاراً ساخناً عن هجوم فلسطيني وشيك في القدسالمحتلة، في وقت شنت حملات دهم واعتقالات غير مسبوقة، لا سيما في مناطق شمال الضفة طالت نحو 40مواطنا. وذكرت مصادر اسرائيلية ان أجهزة أمن الاحتلال تلقت انذار ساخنا عن نية مقاوم فلسطيني الدخول إلى مدينة القدس بهدف تنفيذ هجوم فدائي، فسارعت إلى نشر اعداد كبيرة من جنودها وافراد شرطتها وكثفت دورياتها في التجمعات والمراكز التجارية والرسمية. كما اقامت الحواجز على المحاور الرئيسية وعلى مداخل المدينة الشمالية والجنوبية وفتشت المركبات بشكل دقيق . وقد رفعته بعد ساعات قليلة دون ان يعلن عن تفاصيل اضافية. وكان فدائي من جبل المكبر وهو علاء ابو دهيم شن قبل نحو شهر هجوما فدائيا نوعيا في المعهد الديني "مركاز هاراف" في الشطر الغربي ما ادى إلى مصرع 8من طلبته واصابة العديد. ويأتي الاعلان عن حالة التاهب هذه في الوقت الذي تجرى أوسع عمليات تدريب في تاريخ الكيان الاسرائيلي ضمن سيناريو حرب اقليمية يشارك فيها الفلسطينيون بعمليات استشهادية في العمق الاسرائيلي. وقد اعلنت (إسرائيل) حالة تاهب مماثلة قبل نحو اسبوع في منطقة بيت يام جنوب تل ابيب تحسبا لهجوم فلسطيني وقد رفعت بعد اعتقال اربعة عمال فلسطينيين دخلوا من دون تصاريح. إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال بعشرات الآليات، حملات دهم واعتقال هي الأوسع منذ اسابيع طويلة تركزت في مناطق شمال الضفة الغربية، لا سيما في مدينة نابلس ومخيماتها، حيث جرى اعتقال 25مواطنا غالبيتهم من انصار حركة (فتح).