قرأت باستغراب شديد يوم الخميس الموافق 1429/3/19ه العدد 14521رأي ورد وخطاب هيئة حقوق الانسان حول حادثة زواج أصغر عروسين والذي سبقت الصحف بنشره جريدة (الرياض). وقد قرأته يوم نشره وباركت للعروسين ولذويهم وأعجبت بالحفل الذي جاء في صيغة الخبر آنذاك وصراحة اعتبره شيئا جميلا جدا ان يأتي نموذج واقعي لبداية حياة زوجية سعيدة بهذا العمر اللطيف والجميل. والتناسل حق مشروع لأي كائن ولا شرط أبدا من وجهة نظري وعلمي المحدود للعمر الافتراضي او المحدد فمتى ما رضي الطرفان به فهو حق وهو أصل البقاء على وجه الأرض ولولا التناسل والتكاثر لما بقينا وعشنا واستمتعنا، ثم إن زواجهما المبكر جدا فيه من الايجابيات الكبيرة أهمها: انه لو قدر لهما الانجاب لأصبح الفارق الزمني بين الزوجين والاولاد بسيطا جدا، وهذا يذكرنا بالصحابي الجليل الذي تزوج وعمره 12عاما فأصبح بينه وبين ابنه 11عاما فقط، وهنا مكمن الجمال، حيث مع الزمن سيصبح الأب والابن والأم والبنت كالصديقين تماما لا فارق في العمر يذكر ثم ايضا ان الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج من تكبره سنا ومن تصغره سنا، فالأولى تزوجها وعمرها 40سنة وهي خديجة والثانية تزوجها وعمرها 9سنوات وهي عائشة رضي الله عنهما وكأني استخلص من هذين العمرين ان زواج الأنثى يبدأ من 9سنوات وهي بداية انفتاح الزهرة الجميلة و 40سنة وهي مرحلة اكتمال ثم بعدها تبدأ تلك الزهرة بالذبول شيئا فشيئاً. وما صنع الطفلان في جازان الا الحق المشروع وليس الممنوع، كما تظنه هيئة حقوق الانسان لقد أخطأت جدا في حسابها وفي ردها وفي خطابها، املي من الجميع التواصل عبر جريدة (الرياض) من خلال حرية الكلمة والتعبير والرأي وأؤكد على النخبة من المجتمع وفي طليعتهم علماؤنا الأفاضل ومفكرونا الأعزاء وكذا القراء.