برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز تنطلق حملة التوعية بمخاطر العنف الأسري التي تنظمها جمعية النهضة النسائية الخيرية "نحميهم.. لا نؤذيهم". في 1429/4/3ه الموافق 2008/4/9م الساعة السابعة والنصف مساء وتبدأ الحملة بعقد مؤتمر صحفي بمقر الجمعية. وقد أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز الأمينة العامة لجمعية النهضة النسائية الخيرية على أهمية الدعم الإعلامي للحملة للمساهمة بشكل فعال لكل من تعرضوا لمثل هذا العنف ولما لهذا العمل من دور في النهوض بالمجتمع وتوعية المواطنين والمقيمين وإرشادهم لتعديل هذه السلوكيات للحد من هذه الظاهرة اقتصاديا وفكريا واجتماعيا ودينيا. من جانبها قالت الأستاذة فوزية الراشد عضو مجلس الإدارة والمشرفة على مركز النهضة للخدمات الاجتماعية في معرض حديثها ل "الرياض": أن فكرة إقامة الحملة جاءت من حرص وعمل الجمعية دائما على تقديم حملات حسب احتياجات الأسر التي ترعاها ولكن هذه الفكرة جديدة لأنها قائمة على أساس محاضرات وندوات ثم تطورت بعدما طرحت على الأستاذ عبد المجيد طاش ليضعها بطريقة ورش عمل تدريبية مشوقة وذلك يأتي تأكيدا لتفاعل الجمعيات الخيرية دائما مع قضايا المجتمع عامة والتي منها محاربة العنف الأسري. وقالت الراشد أن الجمعية تستقبل الحالات المحولة من مراكز الشرطة ومكتب الإشراف والمستشفيات ومن الأفراد شخصيا لطلب المساعدة فبلغ إجمالي حالات العنف الأسري لدى مركز النهضة للخدمات الاجتماعية 99حالة والحالات التي تمت معالجتها بمركز الخدمات الاجتماعية في الجمعية20حالة والحالات التي تمت معالجتها في إسكان النهضة الخيري 33حالة أي 53حالة. أما حالات عنف الأطفال بلغت 16طفلاً ومازالت هناك حالات تنتظر المساعدة و 46حالة متفرقة. وقالت الراشد حول الخطط المستقبلية في جانب التوعية بالعنف الأسري أن هذه الحملة هي نقطة البداية وتعد حملة تجريبية لدراسة مدى فاعليتها وتأثيرها على المجتمع وبناء عليه ستكون هناك حملات على غرار هذه الحملة ولكن بطريق مختلفة بحيث تخدم قضايا المجتمع ورسالة الجمعية الإنسانية. وأهابت الراشد بدور الإعلام بجميع وسائله في نقل الصورة الحقيقية للدور والخدمات الخيرية المقدمة دون التركيز على السلبيات فقط الخارجة عن إرادة الجمعية في كثير من الحالات وإعطاء العمل الخيري حقه من ناحية عرضه في التحقيقات الصحفية والتقارير ومساعدة هذا العمل الخيري لما للدعم الإعلامي من عمل مكمل في إيصال الهدف للجميع. واختتمت الراشد متمنية أن تكلل هذه الحملة بالنجاح وأن وتعطي الحملة ثمارها وتحقق أهدافها في توعية المجتمع والآباء والأمهات وإرشادهم للسلوك الصحيح في تربية أبنائهم ثم شكرت جريدة الرياض لدعمها الكبير لهذه الحملة وتفاعلها وذلك ليس بمستغرب على هذه الجريدة الكبيرة كما وجهت بدعوة أهالي الأيادي البيضاء ورجال الأعمال والسيدات والموسرين لدعم هذه الحملات والأعمال التي تخدم أبناء وبنات هذا الوطن الغالي. يشتمل برنامج الافتتاح على عرض وثائقي لبعض الحالات التي تعرضت للعنف بمركز النهضة للخدمات الاجتماعية ثم كلمة جمعية النهضة النسائية الخيرية تقدمها صاحبة السمو الأميرة تهاني الخطيب نائبة رئيسة الجمعية ثم كلمة راعية الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ثم كلمة الدكتورة الجازي الشبيكي عضوة عاملة بالجمعية وعميدة مركز الدراسات الجامعية بجامعة الملك سعود. والتعريف بالجهات المشاركة ويصاحبها عرض اليكتروني تعريفي بالحملة وأهدافها. فتح باب الحوار يعقبه حفل شاي. "لنحميهم... لا نؤذيهم" هي حملة تثقيفية توعوية إرشادية تستهدف الأسرة في منطقة جغرافية محددة وتم اختيار منطقة منفوحة لتنفيذ البرنامج والذي سيشمل الأنشطة والبرامج والخدمات والاستشارات المرتبطة بموضوع الحملة أو المشاكل الأخرى التي تتعرض لها الأسر المستهدفة وسوف تركز الحملة على أحد أحياء الأحياء لما تراه الجمعية من أهمية توعية مواطنيها من مخاطر العنف الأسري وطرق الوقاية منهم وتستمر لمدة أربعة أسابيع من تاريخ افتتاح المؤتمر. وتتناول قضايا العنف كالإيذاء البدني والنفسي والجنسي والاجتماعي والاستغلال والقضايا الاجتماعية كقضايا التثقيف الصحي وتربية الأطفال والتعامل مع مشاكل المراهقة والعلاقات الأسرية والتعليم والعلاقات الزوجية. وتستمر الحملة أربعة أسابيع من تاريخ تدشين افتتاح المؤتمر الصحفي وسوف تستهدف الحملة 50أسرة متنوعة الفئات توجد بها مشاكل اجتماعية ، تحرش جنسي ، مشاكل صحية. وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي الصحي والنفسي والفكري والاجتماعي لأفراد الأسر المستهدفة، وتنظيم برامج وأنشطة يمكن من خلالها توعية المجتمع وإرشاده لتعديل بعض السلوكيات الخاطئة كحلقات نقاش وحوار بين الواعظ والمتلقي، عمل محاضرات تعالج قضايا العنف الأسري، فتح عيادات اجتماعية في مركز النهضة للخدمات الاجتماعية بصفة يومية لمدة شهر تقريبا لتوفير الاستشارات النفسية والاجتماعية في حالة وجود مشاكل تعاني منها الأسر بالإضافة إلى الفعاليات التي ستقام خلال هذه الفترة، عمل دورات منظمة للآباء والأمهات والأطفال لإكسابهم المهارات اللازمة لاكتشاف أعراض التعرض للتحرش الجنسي والوقاية منه وكيفية التعامل مع الحالات وعمل كتيب إرشادي "دليل تدريبي" للمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين وتوزيعه عليهم. توفير الاستشارات الصحية والنفسية والاجتماعية في حالة وجود مشكلة تعاني منها الأسرة أو أحد أفرادها. تزويد الأسر بالخبرات والمهارات التي تعينها على القيام بدورها في عملية التنشئة الاجتماعية والتربوية السليمة. كما تم اختيار مركز النهضة للخدمات الاجتماعية كمركز انطلاق فعاليات الحملة مع الاستعانة ببعض الجهات حسب الحاجة مثل إحدى مدارس البنين لإقامة النشاط الرياضي. الحملة قسمت إلى فرق عمل زيارات ميدانية منزلية وعمل تقارير اجتماعية عن كل أسرة وما تعانيه من المشاكل وتوعية أفراد الأسر كل حسب مشكلته، وتوجيه الأفراد والأسر، والعيادات الاستشارية حسب نوع المشكلة. وفرق عمل في العيادات الاستشارية والنفسية والعيادات الاجتماعية تقوم بتوعية وإرشاد وتقديم المعونة الاستشارية وإعداد المحاضرات وورش العمل التوعوية وذلك بالاستعانة بأكاديميات من جامعة الملك سعود. وفرق المحاضرات وورش العمل بحيث يقوم بإعداد المسابقات الثقافية وعمل ورش تنمية مهارات اجتماعية ومحاضرات دينية وتربوية وأنشطة رياضية.