التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القدسالغربية في وقت مبكر بعد ظهر أمس وهي المفاوضات الاولى بينهما خلال سبعة أسابيع حسبما ذكر مكتب أولمرت. وكان عباس علق المفاوضات مؤقتا والتي كان قد جرى استئنافها منذ أربعة شهور بعد تجميدها سبعة أعوام بشأن عملية السلام الاسرائيلية -الفلسطينية احتجاجا على قتل أكثر من 125فلسطينيا في عدوان إسرائيلي على قطاع غزة منذ شهر. وقال مساعدون لعباس إن الزعيم الفلسطيني سيستخدم التفاوض لتكرار المطالب بأن ترفع إسرائيل حصارها الاقتصادي لغزة وتوقف بناء المستعمرات في الضفة الغربية وتزيل النقاط الأمامية التى اقامها المستعمرون الهيود. ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن ليفني قولها اول من أمس إنها ستضع "خطوطا حمراء" في مفاوضاتها مع الفلسطينيين من بينها ما يخص قضية الامن ومشكلة اللاجئين الفلسطينيين والمقدسات. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أن هذه هي المرة الاولى التي تستخدم ليفني فيها عبارة "خطوط حمراء" بشكل علني كجزء من استراتيجية جديدة. وقالت ليفني في اجتماع مع زعيم مسيحي "هناك أشياء يمكننا التوصل إلى حل وسط بشأنها وهناك أشياء لا يمكننا المساومة حولها. إسرائيل لا تعتزم المساومة بشأن الخطوط الحمراء ويتعين على المجتمع الدولي تفهم ذلك" - على حد تعبيرها -. وأعرب رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" العنصري يوفال ديسكين قبل لقاء عباس وأولمرت، أمس، عن معارضته منح تسهيلات للفلسطينيين في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ديسكين قوله خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي أمس إنه يعارض إزالة عوائق أو حواجز للجيش الإسرائيلي لمجرد تخفيف الضغط الأميركي عن إسرائيل، وطالب باستكمال بناء الجدار العازل قبل تقديم أي تسهيلات للفلسطينيين. وأشارت يديعوت إلى أن ديسكين "خرق صلاحياته" عندما اعتبر أنه لا يوجد مبرر لتقديم تسهيلات للفلسطينيين في الضفة وتخفيف الضغط عنهم مقابل "المخاطرة" بعملية سياسية - دبلوماسية "قصيرة الأمد ولن تقود إلى أي شيء". وادعى رئيس (الشاباك) أن "بوادر حسن النية تجاه الفلسطينيين من دون أي مقابل ميداني لها إنما تخرج وحسب مارد الإرهاب من القمقم". - على حد تعبيره -.