أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على ضرورة إيجاد جهد عربي لمعالجة الأزمة اللبنانية وإيجاد حلول حقيقية لمناطق التوتر في العلاقات السورية - اللبنانية. وقال السنيورة، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب لقائهما بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة أمس الاثنين: نحن نريد علاقات ممتازة مع سورية لتكون علاقات بين شعبين شقيقين وأن يتم رأب الصدع في العلاقات بين البلدين. وأشار الى أن لبنان "مظلوم" من سورية منذ عقود طويلة وخاصة خلال السنوات الثلاث الماضية والتي أصبح يعاني فيها من تفكك الدولة وهز أركانها وهذا أمر غير مقبول. وأوضح أن حكومته التي تستند لأكثرية الشارع اللبناني والبرلمان وتحظى بدعم عربي ودولي لاتستقوي بأحد بل تلجأ للأشقاء العرب للمساهمة في حل المشكلات مع سورية، مضيفا: نحن لانريد إلا الخير لسورية. وأكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيوره تضامن لبنان مع سورية ضد أي اعتداء أو عمل إسرائيلي، مشيرا الى أن أية شوكة تصيب سورية تصيب لبنان، وسيكون اللبنانيون جميعا مع سورية ضد الاعتداءات الإسرائيلية.. وقال إن أي عمل تقوم به اسرائيل ضد أي دولة عربية يعتبر موجها ضد لبنان. ونفى السنيورة ما يتردد عن امكانية عقد اجتماع أممي لبحث الأزمة اللبنانية، موضحا أن المنسق الدولي الخاص بلبنان رود لارسن لم يطرح ذلك وما يثار بهذا الشأن مجرد تقارير صحافية. وجدد السنيوره تمسك لبنان بالمظلة العربية، وقال: إننا حريصون أن يلعب العرب دورا مهما وأساسيا لمعالجة الصدع الذي يعتري العلاقات السورية اللبنانية، التي نريد أن تكون علاقة ممتازة، والتصدي لكل المخاطر التي تواجهها منطقتنا العربية في هذه المرحلة، داعيا إلى إيجاد جهد عربي في هذا الصدد من أجل إيجاد حلول حقيقية لكل نقاط التوتر في هذه العلاقة والتي كان أوضحها في الرسالة التي وجهها للقمة العربية في دمشق. وأكد السنيورة أن تشكيل حكومة وحدة وطنية متفق عليه من حيث المبدأ، ولكن هذا يقتضي انتخاب رئيس الجمهورية، وقال: إنه ليس معقولا أن تكبل عملية الانتخاب بشروط مسبقة من هناك وهناك، كأنها سباق حواجز، داعيا إلى الإسراع إلى انجاز انتخاب رئيس الجمهورية، بما يحفظ استمرار لبنان كجمهورية دستورية. ومن جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى: إن المباحثات مع رئيس الوزراء اللبناني تناولت الخطة المستقبلية والجهود التي تبذل من الآن فصاعدا لحل المشكلة اللبنانية، موضحا أن هناك اتصالات تجري مع مختلف الدول العربية مثل سورية ومصر والسعودية ودول عديدة للمساعدة في الحركة العربية المتناسقة للعمل على حل المشلكة اللبنانية. وأوضح موسى أن الطلب اللبناني من أجل عقد اجتماع لوزراء الخارجية مازل في إطار المشاورات وليس في إطار رسمي.