أرجع الشيخ عبد الله بن بيه رئيس هيئة الرقابة الشرعية في المجموعة المتحدة للتأمين ضعف إقبال المسلمين على المناحي الاقتصادية الإسلامية الى ضعف تسويقها وعرضها بشكل يطمئن المتلقي، وبين الشيخ عبد الله في حديثه ل (الرياض) ان ارتباط التأمين عامة بالمؤسسات الربوية ساهم في تعزيز مفهوم الريبة والشك لدى المتلقين والمتعاملين وحذر الشبخ عبد الله المسلمين هيئات وحكومات من التسرع في تطبيق نظام الرهن العقاري، مما قد يسبب انتكاسة كالتي يعيشها العالم الغربي هذه الأيام وطالب بتطبيق ضوابط الشريعة في ذلك لضمان سلامة الرهن بوجود المرهون وضمان استلامه وتحقق الراهن من استلام حقوقه دون ضرر على مفهوم الآية الكريمة (فرهان مقبوضة). (التعاملات والقروض) أشار الشيخ عبد الله بن بيه الى أن المتلقي يضمن شرعية البنك والمؤسسة المالية التي يتعامل معها من خلال التمحيص والتدقيق في أدواتها التي تتعامل بها ومن خلال وجود هيئة شرعية من الثقات يتواصل معهم استبراء لدينه وماله، كما ان على المؤسسات إيضاح مفرداتها وتعاملها في هذا الجانب والبعد عن الغرر الذي ضر بكثير من المسلمين. (التأمين التعاوني) أشاد الشيخ عبد الله بالخطوات اللمعتمدة أخيرا في المملكة بشأن التأمين التعاوني معتبرا ذلك ضربا من التخفيف والرعاية للمسلمين على ان تكون الآليات واضحة ومعلنة ودون ضرر او غرر او جهالة وتهدف الى المعروف والوقاية للمسلم والمتعامل معها وبين ان الدين يؤيد كل ما فيه منفعة للمسلمين ويتوافق مع ضوابط الشرع الحكيم الذي يدركه المختصون والعلماء. وبينّ د. عبدالله بن بيه بأن التأمين التعاوني والذي قامت هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية بتأصيل التكييف الاقتصادي له لاعتماده باعتباره النموذج الإسلامي للتأمين يخلو من المخالفات الشرعية، مشيراً إلى أن هذا التأمين يعتبر اشتراك في تحمل المسؤولية عند نزول الكوارث عن طريق إسهام أشخاص بمبالغ نقدية تخصص لتعويض من يصيبه الضرر، حيث إنه الهدف منه توزيع الأخطار والتعاون على تحمل الأضرار، مستعرضا أهم مميزات التأمين التعاوني أو التكافلي، حيث يوضح أن التأمين التكافلي يأخذ صوراً متعددة مثل تأسيس شركة مضاربة تقوم بالتجارة في موجودات الشركة يلتزم فيه الأعضاء بتأمين بعضهم البعض وحمايته من الأخطار سواء كان ذلك من ربح الشركة.