تمكنت وحدة من الدرك الموريتاني أثناء عمليات التفتيش التي كانت تقوم بها في أحد أحياء نواكشوط، بحثا عن واحد من أبرز المتهمين بالمشاركة في تخطيط وتنفيذ الهجوم الذي قتل فيه أربعة سياح فرنسيين بموريتانيا نهاية العام الماضي، تمكنت من توقيف المطلوب الأول في الهجوم على السفارة الإسرائيلية الخديم ولد السمان داخل أحد المنازل بعد أشهر من المطالبة. وكان المتهم سيدي ولد سيدنا الذي يصنف على أنه واحد من أخطر المعتقلين في ملف السلفية الجهادية بموريتانيا، قد تمكن من الفرار يوم الأربعاء الماضي من مباني قصر العدالة في نواكشوط أثناء مثوله للتحقيق، وقال شهود عيان إن المعتقل سيدي ولد سيدنا المتهم بقتل أربعة سياح فرنسيين في وسط موريتانيا يوم الرابع والعشرين ديسمبر 2007، قد تمكن من مغافلة حراسه واختفى، وعلى الفور باشرت أجهزة الأمن حملة تفتيش واسعة الناطق بحثا عنه، واعتقلت أربعا من شقيقاته، ووالديه وجده لأمه، كما قامت بمحاصرة عدة أحياء من العاصمة وإجراء عمليات مسح وتمشيط مكثفة داخلها، وخلال الساعات الأولى من صباح يوم الخميس اشتبهت دورية للشرطة في سيارة صغيرة وأثناء مطاردتها قام أحد المشتبه بهم داخل السيارة بإطلاق النار على دورية الشرطة قبل أن يختفي مع شخصين آخرين كانا معه، وعلى الفور طوقت وحدات من الدرك والشرطة المنطقة وشنت حملة تفتيش واسعة أسفرت عن اعتقال الخديم ولد السمان. من جهة أخرى تبادل مسلحون عمليات إطلاق نار مع الشرطة في عدة أحياء من العاصمة، في إطار عمليات ملاحقة المتهم الهارب من العادلة، وقال شهود عيان إن عناصر من قوى الأمن طاردت سيارة صغيرة مساء أمس الأول بعد تبادل لإطلاق النار مع شخص كان بداخلها، وقد تمكن عناصر الأمن من اعتقاله بعد إصابته، وقال المصدر إن الشخص المعتقل يشتبه في أنه شارك في عملية تهريب ولد سيدنا من قصر.