سجل صندوق الاستثمار السعودي، المدار من البنك السعودي الفرنسي، انخفاضاً في أدائه من بداية العام الحالي حتى آخر تقويمين ب 0.15في المائة، ويستثمر في مجموعة من أسهم الشركات السعودية والخليجية وغيرها من الأوراق المالية الخليجية القابلة للتداول والمقومة بالريال السعودي. ويهدف صندوق الاستثمار السعودي - التقليدي، الى تحقيق عائد طويل الأجل يزيد على عائد المؤشر "تداول" لسوق الأسهم المحلية، وينطوي الصندوق على مخاطرة عالية، ويعتبر تحديد مدى المخاطر أحد المسائل الهامة التي سيواجهها المستثمر، والمقصود بتحمل المخاطر هو مدى الخسائر التي يمكنك تحملها بدون التخلص من الاستثمار. هناك ارتباط وثيق بين المخاطر والعوائد، فكلما ارتفعت مخاطر الاستثمار ارتفعت العوائد المحتملة واصبحت مناسبة أكثر كاستثمارات طويلة الأجل، علماً بأن ثمة نوعين من المخاطر: اولهما ان يكون لديك بعض التحكم بمقدار المخاطرة التي يمكنك تحملها في محفظتكم الاستثمارية، وثانيهما ألا يكون بامكانك التحكم فيها، مثل المخاطر الناتجة عن ارتفاع اسعار الفائدة، أو الوضع الاقتصادي او الشؤون السياسية. تنبع أهمية تنويع المحفظة الاستثمارية من القول المعروف "لا تضع كل البيض في سلة واحدة" ومن المعلوم ان الفئات المختلفة من الأصول الاستثمارية تتفاعل بطرق مختلفة تجاه نفس ظروف السوق، لذا ينبغي للمستثمر ان يحرص على تنويع استثماراته. زفضل طريقة لتنويع استثماراتك هي من خلال اتباع استراتيجية متوازنة لتوزيع الأصول تعتمد على قياس درجة تقلب اسعار الأصول الاستثمارية، وبذلك تتمكن من تخفيض المخاطر الإجمالية للمحفظة وتحسين احتمالات العائد على الاستثمار، ان قرار توزيع الأصول هو اهم قرار يمكن للمستثمر اتخاذه، وقديكون هذا القرار هم من القرار الذي يتعلق باختيار الأوراق المالية او اختيار وقت البيع والشراء. ان اداء صناديق البنوك - خاصة - لا يمكن لها ان تتحسن في وضع السياسات الادارية المتاحة، مع استثناء خاص لعدد قليل جدا من الصناديق، فالواقع يثبت ان صناديق الاسهم لم تستطع حتى الآن وضع الاستراتيجيات الكفيلة باطفاء بعض خسائر او على أقل تقدير المحافظة على ما تبقى لها من أصول. والصناديق الخاسرة يمكن ان تتجاوز مرحلة تسليط الضوء الإعلامي على أرقامها المالية من خلال تأخير تحديث بياناتها، وتجاوزها مرحلة المقارنة مع أداء الصناديق الأخرى التي ربما تكون افضل اداء منها، اذن لابد ان تفعل لائحة صناديق الاستثمار كما يجب فلعلها تحدث لنا التغيير الأمثل في الأداء والتقيد الصارم بالأنظمة والقوانين. [email protected]