أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الايام المقبلة ستشهد صولات للجيش العراقي لتطهير العديد من المناطق التي تقع تحت سيطرة ما اسماهم ب "العصابات الخارجة عن القانون". وقال رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر صحفي، امس الخميس عقده في مبنى مجلس الوزراء داخل المنطقة الخضراء وحضرته (الرياض) ان "هناك مناطق في بغداد تحتاج الى صولة الفرسان لوجود عصابات تسيطر عليها و تتحكم بحياة العراقيين". ودعا المالكي التيار الصدري، في اول ربط علني له بين الخارجين عن القانون والمنتمين للتيار، الى "تطهير صفوفه من الخارجين على القانون، وأن يدكوا أن لا أحد فوق القانون ولا جيش فوق الجيش العراقي". واشاد رئيس الوزراء العراقي بموقف العشائر العراقية الداعم للحملة، معتبرا إياه أساساً قوياً لدعم الدولة. بالمقابل هدد النائب عن (الكتلة الصدرية في مجلس النواب) بهاء الأعرجي المالكي ب "معركة حاسمة"، واتهمه "بتصعيد الموقف". وقال الاعرجي، امس الخميس، إن "رئيس الوزراء نوري المالكي لم يلتزم ببنود اللجنة الخماسية رغم انها ملزمة، واذ لم يستجب للتهدئة فنحن حاضرون لمعركة حاسمة". واضاف ان المالكي "يريد التصعيد ونحن نريد التهدئة". هذا ودعا التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدي الصدر، الخميس الى تظاهرة "مليونية" مناهضة للاحتلال في التاسع من نيسان - ابريل وهي الذكرى الخامسة لسقوط بغداد. وجاء في بيان صادر عن مكتب الصدر وزع في النجف "إلى أبناء شعبنا المظلوم من السنة والشيعة والأكراد والعرب (...) حان الوقت لتعبروا عن رفضكم وترفعوا أصواتكم عالية مدوية في سماء العراق ضد المحتل الظالم وعدو الشعوب والانسانية وضد المجازر البشعة التي يرتكبها المحتل والظالمون تجاه ابناء شعبنا الكريم". وطالب البيان العراقيين اعلان رفضهم للاحتلال من خلال مشاركتهم "في التظاهرة المليونية حاملين الاعلام العراقية لتعزيز وحدة العراق والمطالبة باستقلاله متوجهين الى بلد أمير المؤمنين الاشرف في التاسع من نيسان الذكرى المشؤومة لاحتلال العراق".