كشفت مصادر سورية رفيعة المستوى عن أن دمشق استدعت جزءاً من قوات الاحتياط استعدادا لمواجهة عدوان إسرائيلي جديد قد يستهدفها مع (حزب الله) وأوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أن "سورية تتابع باهتمام التحركات والتعزيزات الإسرائيلية على الحدود، كما أنها ترى في الإعلام الإسرائيلي وتصريحات المسؤولين العسكريين الإسرائيليين تحريضاً كبيراً ومحاولة لتهيئة الأجواء والرأي العام الإسرائيلي والعالمي لحرب كبيرة ضد سورية. وأضافت المصادر ان القوات السورية "تجري مناورات عسكرية ضخمة كما أنها استدعت جزءا من قوات الاحتياط استعدادا لأي طارئ". وقالت المصادر إن سورية استنفرت "أجهزتها الأمنية، خوفا من اختراقات من دول الجوار". إلا أن مصدراً أمنياً سورياً نفى في وقت لاحق أمس ان تكون سورية استدعت جزءاً من قوات الاحتياط استعداداً لمواجهة عدوان اسرائيلي جديد. وقال إن "الوضع طبيعي جداً، والحياة طبيعية ولا يوجد أي شيء يستدعي حشد القوات العسكرية". من ناحية ثانية صادقت الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية خلال اجتماعها أمس على اجراء أكبر تدريب عسكري يجريه الجيش في الجبهة الداخلية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الحرب ايهود باراك بادر لإجراء هذه التدريبات العسكرية في الجبهة الداخلية، وهي الأكبر من نوعها في تاريخ إسرائيل، في إطار استخلاص العبر من حرب لبنان الثانية.