سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. طيبة ل "الرياض": أنظمة الصحة لا تجيز الجمع بين العمل في القطاعين الحكومي والخاص أكد "إلغاء" عمليات 11طفلاً وأن عدداً كبيراً على قوائم الانتظار.. وتعاطفه مع المرضى
"الرياض" بدورها أجرت اتصالاً هاتفياً بالدكتور خالد طيبة استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق والمتخصص في زراعة قوقعة الأذن الإلكترونية، لاستيضاح الأمر، والذي أكد بدوره ل "الرياض" أنه استقال من المستشفِى التخصصي على خلفية قرار الصحة الذي لا يجيز له العمل في قطاعين حكومي وخاص في آن واحد. وقال د. طيبة الذي أبدى تعاطفه مع المرضى الذين ألغيت مواعيد اجراء العمليات لهم بعد هذا القرار اضافة الى الأعداد الكبيرة التي لازالت على قوائم الانتظار.. قال: إنني قبل عام استقلت من المستشفى التخصصي وعدت الى العمل في القطاع الخاص وبعد فترة عادت ادارة المستشفى التعاقد معي مرة أخرى بشكل دوام جزئي (بالساعات) لحاجتهم لي في برنامج زراعة القوقعة لعدم وجود جراح آخر في هذا المجال وبدأت أعمل في علاج المرضى في القطاع الخاص اضافة الى المرضى الذين يراجعون التخصصي ويحتاجون لطبيب متخصص في زراعة القوقعة وبشكل فجائي أبلغت أن ما أقوم به غير مقبول في أنظمة وزارة الصحة وأنه حتى الدوام الجزئي غير مسموح به لوجود جمع ما بين العمل في القطاع الخاص مع العمل في المستشفى، ومن هنا كنت مجبراً على اتباع اللوائح والأنظمة مما أثر على عدد من المرضى الذين سبق أن تم ترتيب مواعيد عمليات لهم، وحالياً لا بديل في المستشفى لهم إلا الانتظار على أمل أن يوجد حل لذلك وهذا ما ذكرته لعدد منهم ممن راجعني متسائلاً عن وضعه أو وضع ابنه الذي لديه موعد عملية قبل هذا القرار، مشيراً إلى أن كثيرا ممن أُلغيت مواعيد العمليات لهم من الأطفال، وهو متعاطف جداً مع حالاتهم إلا أن القرار ليس بيده. وناشد د. طيبة معالي وزير الصحة بإعادة النظر في هذا القرار مراعاة لوضع المرضى الذين ينتظرون موعد اجراء عملياتهم لأنهم هم المتضررون الوحيدون في هذه الحالة في ظل عدم وجود بديل في الوقت الحالي متخصص في زراعة القوقعة، مؤكداً أن معالي وزير الصحة حريص على صحة كل مريض أيا كان وبالتالي نأمل ويأمل هؤلاء المرضى وأسرهم في النظر بعين الاعتبار لوضعهم بشكل خاص. وعن عدد الحالات المتضررة جراء ذلك اوضح د. طيبة ان هنالك (11) حالة سجلت لها مواعيد لإجراء عمليات لهم خلال الثلاثة أشهر القادمة في حين أن هنالك أعدادا كبيرة على قوائم الانتظار حيث يتم إخضاعهم لبرنامج علاجي متكامل قبل العملية لتهيئتهم لها، وكل هؤلاء ألغيت مواعيدهم. وحول تكاليف هذا النوع من العمليات أفاد د. طيبة انها مكلفة جداً حيث تصل تكلفة الغرسة الواحدة منها الى ما يزيد على (100) ألف ريال بالاضافة الى تكاليف العلاج والتأهيل وبرمجة الجهاز وغيرها، مشيراً الى أن البرنامج الموجود في المستشفى التخصصي لهذا النوع من العمليات هو الوحيد الآن من نوعه المتكامل حيث تتوفر الأجهزة وكذلك الفريق الطبي الذي يقيّم المريض ويعالجه قبل وبعد الزراعة، وهو البرنامج الوحيد في المملكة المدعوم بشكل كامل من قبل الدولة بحيث لا يدفع المريض ثمن الجهاز نظراً لتكاليفه العالية وتتحمل الدولة ذلك.