من ألوان ولوحات الفنون الشعبية الجميلة والرائعة بمنطقة جازان التي تتنوع تبعاً لتنوع جغرافية وتضاريس المنطقة ما بين البحر والسهل والجبل فاللون الجبلي يختلف عن اللون البحري أو التهامي ومن الرقصات والفنون الشعبية التي أبدع فيها أبناء جازان العرضة والعزاوي والسيف والربش والصف والطارق والزامل والزيفة مما يجعل المنطقة غنية بتراثها الشعبي حيث تتكئ جازان على موروث شعبي بديع وأصبح كافة أبناء الوطن الغالي يستمعون ويتداولون ألوان التراث الشعبي الجازاني. إلا أن رقصة الزيفة هي من أبرز وأجمل الرقصات الشعبية في منطقة جازان حيث يمارسها كبار السن مساءً ويحتفون بها على ضوء القمر حيث تقام هذه الرقصة في مكان واسع وفسيح يتسع لمئات الأشخاص من المتفرجين واللاعبين ويتبارى الشعراء الشعبيين في استعراض مواهبهم الشعرية الشعبية وترديدها بكل حماس وسط تصفيق وإعجاب الحاضرين وقد برع عدد كبير من شعراء المنطقة في أهازيج الزيفة الذين كانوا يقضون بها أوقاتهم وأوقات فراغهم في الأماسي على ضوء القمر قبل ظهور وسائل الترفيه الحديثة ومن أبرز شعراء الزيفة الشاعر الشعبي عبدالله الشلاحي الذي كان يعد من أبرز الشعراء الشعبيين في المنطقة رحمه الله. ويسر الخزامى ان تستعرض جزءاً من أهازيج رقصة الزيفة وردود الشعراء الشعبيين عليها التي ما زال يرددها كبار السن حتى يومنا هذا وسط الاحتفاء البالغ بهذه الرقصة الجميلة والتي يستمتع بها جميع الحضور وسط زغاريد النساء العالية وتصاحب هذه الرقصة حفلات الختان والأفراح والمناسبات المتنوعة. ومن أهازيج الزيفة هذه الأهزوجة للشاعر الشعبي القناعي رحمه الله. يا حرير الهند لالبسك الجادل ما يحاضي معك بال كم "مصانيف" نقضوا من حضاويها ويرد اللاعبون والراقصون خلف الشاعر الشعبي هذه الأهزوجة فيقولون البنت دخلت الملاعب ما رحبوا بها الفين من عطر الحديد روجعودها وللشاعر الشهير عبدالله السلامي هذه الأهزوجة الشعبية في رقصة الزيفة. ليلتين في الدهر لادل - قد عدا سرحان عليه شل عيبدي ما زكيته - يا خلايق لوركيته ما سرا بها ويأتيه الردعا جلا من شاعر شعبي آخر فيقول صاحبي نبه عليه وانا في سد الحجاوي يعلمني ما زكيته ليته من كل غالي ما سرا بها أمسلامي قال عاندت الحضارم قد معي في القنفذة والبرك مال عادني شرسل قدا تاجر مصوع قد معي في القنفذة والبرك مال عادني شرسل قدا تاجر مصوع ونقل له في البضاعة فدا وتأتي الردود عاجلاً في هذه الأهزوجة العذبة الغزلية ويرد عليه شاعر شعبي آخر يحضر الرقصة فيقول صاحبي ولعت قلبي على الدنيا كل ساعة معك بالي حتى نوم الليل ماعد سكن عيني وأنت زادت حضاوي لك وله أيضاً - هذه الأهزوجة الجميلة تشوقني أمنخلة أمطويلة مديت أيدي سناها ماري حبوبها جيت شرق بساقي روج عودها كاذية عيبان بات الماء عليها ميلت في حوضها والبرك مال غشيني أمشيح يوم تاهت ردوعه وأنته يا خطر البيافي في الندا اللي دونها أمبنوت وإميزار وغقورا الدول تمشي على بابه لابتدى من النوبه ومن طاقته وهكذا تمضي ليالي الأنس وأفراح الزيفة وسط الأهازيج الشعبية والردود الحماسية المعبرة حتى ساعات الصباح الأولى.