حينما تبادر الى فكر مجموعة من العمالة اقامة مصنع لتصنيع الخمور وترويجها في أحياء الرياض لم تكلفهم عملية التفكير في إنشاء المصنع الكثير من الوقت حيث وجدوا مكاناً لأرضية المصنع فوق سطوح أحد المباني المكونة من خمسة طوابق والمأهولة بالسكان بالمجاني أما أدوات التصنيع فكانت عن طريق سرقة حاويات النفايات التابعة لأمانة مدينة الرياض من الشوارع ومن أمام أبواب المنازل وحملها لسطح العمارة والإعلان عن افتتاح المصنع وايجاد المندوبين في أحياء الرياض. حقيقة أولية كشفتها شرطة منطقة الرياض عند ضبط أحد المروجين للخمور من العمالة الهندية بعد أن تتبعه قسم البحث والتحري بقوة المهمات والواجبات الخاصة ورصد تحركاته أثناء ترويجه لكمية من المسكر وايصالها لزبائنه المدمنين في حي النسيم بالرياض وبعد رصد تحركات المروج الهندي وفي كمين أمني ناجح تم ضبط المروج الهندي وبحوزته كمية من المسكر وبمواجهته والتحقيق معه قام بالاعتراف على شريك آخر له من نفس الجنسية في الحي يزوده بتلك الخمور والقبض على شريكه الثاني الذي اعترف فوراً على موقع استيراد المسكر من مصنع يقع في أحد سطوح المباني المأهولة بالسكان في حي الوزارات وفي وقت قياسي تم تطويق المبنى بحي الوزارات والقبض على أحد العمالة الذي يسكن العمارة المشبوهة أثناء غسيله لسيارة أحد السكان وبعد تفتيش غرفة العامل الهندي القابعة في نفس البناية عثر بداخلها على ثلاث قوارير مليئة بالمسكر المصنع محلياً وبمواجهته قام بالاعتراف بامتهانه لتصنيع الخمر وأرشد رجال الأمن المشاركين في عملية الدهم بموقع المصنع في السطح الذي يسكنه والمكون من خمسة طوابق وبالوصول لسطح البناية ألقي القبض على شريكهم الرابع وهو يقوم بعملية تصفية المسكر وجاءت عمليات الدهم بالكشف عن مصنع متكامل لتصنيع المسكرات حيث عثر على أدوات التصنيع والعثور على أكثر من اثني عشر برميلاً سعة البرميل خمسمائة لتر جميعها مليئة بالمسكر اضافة لعدد من العبوات ودبات الماء المليئة بالمسكر وجميع تلك (البراميل) تابعة لأمانة مدينة الرياض والمخصصة لجمع النفايات!! واعترف الوافدون الأربعة بسرقتهم لبراميل النفايات واستخدامها في إعداد مصنع الخمور كما أن سطح العمارة قلل من تكاليف الإيجار!! وكان بعيداً عن الأنظار!! وقامت فرق قوة المهمات بتسليم المتورطين في هذه القضية لجهة الاختصاص للتحقيق معهم وإحالتهم للقضاء لتطبيق العقوبات على صانعي الخمرة "بنكهة" براميل الزبالة رغم ما تحمله من مخاطر صحية مضاعفة.