في العديد من الدول تجر شركات بيع الموسيقى الأشخاص الذين يتبادلون الأغاني عبر الانترنت الى المحاكم إلا أن الطلب المتزايد على تحميل الموسيقى أجبر شركات الموسيقى وشركات انتاج الأفلام على العمل مع مواقع البيع الإلكترونية لتوفير بدائل شرعية. وعلى الرغم من ان تبادل الموسيقى بشكل غير شرعي عن طريق شبكات بي تو بي (P2P) يظل اكثر شعبية تجتذب هذه المواقع الاشخاص الذي يسعون الى وسيلة اكثر أمنا وقانونية لتحميل الأغاني في مقابل دفع اقل من دولار للمرة. الا انه ومع زيادة قدرة خطوط التوصيل الالكترونية لن يكتفي المتبادلون بالموسيقى وحدها. ويقول رئيس تحرير احدى المجلات المتخصصة في مجال الانترنت، توم دانمور، ان شركات انتاج الأفلام اصبحت في نفس الموقف الذي كانت فيه شركات انتاج الموسيقى منذ ما يقرب من اربع سنوات. واضاف: «لقد اصبح من الضروري ان تتحرك شركات انتاج الافلام في العالم لاحتضان تكنولوجيا تحميل الافلام وتوفر خدمات قانونية الآن وليس في المستقبل، قبل ان يصبح عدد من يستخدمون تكنولوجيا «بي تو بي» غير الشرعية خارج السيطرة ويتعود الناس على الحصول على الافلام مجانا. الا ان رد فعل هوليوود يظل حتى الآن مقاضاة من يخرقون القوانين في الوقت الذي لا يتجاوز عدد المواقع التي تعاقبها الصناعة عدد اصابع اليد الواحدة. ويقول جون مالكوم رئيس الهيئة الأمريكية للافلام: «نحن نقاضي أي شخص يمتلك ولو حتى فيلما واحدا على جهازه وذلك له علاقة بالطبيعة المتغيرة للانترنت. ويعرب مالكوم عن توقعه بأن تطور الصناعة وسائل شرعية لتحميل الأفلام. وتوفر الآن مواقع مثل «سي فليكس» وهي شبكة داخلية في احدى الكليات وغير متاحة للناس افلاما شرعية. الا ان مواقع مثل «سينما ناو» و«موفي لينك» تقدم للجمهور الامريكي الافلام الحديثة بعد ما يقرب من ثلاثة الى ستة اشهر من عرضها في السينما في مقابل اربعة دولارات للفيلم الواحد. وتوجد الآن وسيلة جديدة لتحميل الافلام وهي ربطها ببرامج تشفير زمنية ويعني هذا انه توجد فترة معينة يمكنك ان تششغل فيها الفيلم قبل ان يتم تشفيره الا بدفع مبلغ آخر ولا يمكن نسخ الفيلم على اسطوانات دي في دي. وتزمع شركتان امريكيتان على الاقل تقديم قائمة بالأفلام بهذه الوسيلة للسوق الاوروبية ولكن هذا لن تيم قبل العام القادم على اقل تقدير. لكن العديد من مستخدمي الانترنت وبرامج المشاركة يمكنهم الآن تحميل الافلام حتى قبل موعد اطلاقها في السينما وذلك من خلال مواقع المشاركة على الانترنت. وليس من المستغرب ان تكون عملية تنزيل الافلام هي اكثر اشكال تبادل الملفات عبر شبكات المشاركة في العالم. ومنذ عدة سنوات كانت الشركات تحتقر عمليات مشاركة الملفات عبر الانترنت باعتبارها عملية قرصنة اما الآن فالعديد من المؤسسات الكبيرة التي توفر المواد الفنية مثل بي بي سي تحاول الاستفادة من هذه التكنولوجيا.