عليان.. شاب لم يتجاوز ال 22عاماً خاض تجربة مريرة مع الإعاقة.. وشخّص من خلال الأسطر القادمة تفاصيل ما تعرض له منذ اربع اعوام بعد الحادث الذي أدى الى قطع الحبل الشوكي مما جعله يصاب بشلل رباعي. @@ عليان نموذج للشاب المؤمن بقضاء الله وقدره.. ونموذج للشاب الطموح الذي لم تعقه ظروف المرض من النظر للمستقبل بتفاؤل.. بل انه وظف ماحدث له كوسيلة للفت انظار المجتمع بضرورة الاهتمام بهذه الفئة الغالية التي اجبرتها الظروف على الاعاقة الجسدية. ولكن بقي الفكر في تلك الأجساد (ينبض) وينتظر فقط من يسانده ويسهل عليه اموره الحياتية كحق مشروع وواجب على الجميع.. ولنتمعن كثيراً فيما كتبه الشاب عليان المنصور ولنتعظ ونعتبر ونفعل ادوارنا الاجتماعية للوقوف معه ومع أمثاله. @@ تعرضت لحادث قبل اربع سنوات نتج عن ذلك قطع في الحبل الشوكي تم نقلي للمستشفى العسكري وقمت بإجراء عملية تثبيت فقرات فشلت مما أدى لاعادتها مرتين داخل المستشفى وكان وضع التثبيت غير جيد مما ارغم الحالة لاعادة العملية في المانيا ثلاث مرات وفي دولة تشيك مرتين بعد ان تمكنو من ازالة التثبيت بشكل كامل والان اعاني من شلل رباعي غير كامل ولكن تكرار العمليات ادى الى تعرقل العلاج الطبيعي ولكن وجودي في المستشفيات اكسبني الكثير من الخبرة وتعلمت بعض اللغات. وكانت الاعاقة جزءاً كبيراً في تصحيح الكثير من المفاهيم ولكن الاستشاري الذي قام بوضع البلاتين في العلق بشكل خاطي لازال يعمل بنفس المستشفى وهذا قد يعني اهمال وزارة الصحة وعدم متابعتها لما يحدث في المستشفيات بشكل جيد. الإعاقة لا تعني نهاية الحياة ولكنها تعني الكثير من الصعاب والاثارة والحافز لتحدي الحياة والحمد لله اننا في بلد الاسلام والترابط الاجتماعي كبير بما فيه الكفاية ولكننا شعب متاخر في الكثير من الاشياء يجد المعاق في المانيا بحكم بقائي هناك الكثير من مقومات الحياة من حيث الطرقات والقطارات والتنقل داخل المدينة ومن تفهم المجتمع لان هذا المعاق مازال يمتلك روح الانسان ويمكن الاعتماد عليه في اتخاذ قراراته وتحمل عواقبها وللأسف نظرة المجتمع في السعودية تحمل الكثير من الرأفة مما يسبب للمعاق الكثير من الاحباط. الاعاقة قد تفقد الانسان بعض الاشياء ولكنها قد تكون دافعاً للحياة بشكل كبير وتعطي حافزاً للحياة بشكل آخر وقد تمنحك القبول السريع لدى الآخرين وتسهل حصولك على بعض الأشياء اذا احسنت التصرف هناك الكثير من الناس من يرفض كلمة معاق ولكنها ليست سوى مصطلح يعني ذوي الاحتياجات الخاصة، فلماذا لا يبقى المصطلح وتغير التعامل هذا يلعب دوراً كبيراً على نفسية المعاق وأهم شيء لدى المعاق بان يحس بانه قادر على العطاء والانتاج. قد تفرض الاعاقة على الشخص تحديد سيره في المستقبل بشكل معين من حيث الحركة المتبقية لديه، يجب الاهتمام بالعامل النفسي من حيث عدم الاحساس بانه ينقصه اي شيء كان يمتلكه قبل الاعاقة ويجب تشجيعه معنويا لانه يحتاج الى ذلك من فترة لاخرى. وجه الشبه بين المعاق في العالم العربي والغرب تفرق نقطة واحدة لكنها تعني الكثير الكثير فهناك الطرق مجهزة والكل يفهم بان هذا الشخص مازال قادراً على التفكير والابداع على الرغم من اننا بلد الاسلام فيجب النظر لمستقبل هذا الشخص وتأمين حياته وعلاجه بشكل جيد بما انا في بلد قوي اقتصادياً وتأمين مستقبل هذه الفئة التي تحتاج للمساعدة وتامين المصحات والاماكن الترفيهية لكي يتمكنوا من مواصلة حياتهم الطبيعية. كما انه يجب من جميع الكليات والجامعات احتضان هذه الفئة وتبسيط الامور لهم من حيث القبول فمازالوا هم أبناءنا هذه مشاكل التي تواجه الشباب فما بالك بالاعاقة لدى البنات خاصة في السعودية فانهن يواجهن الصعاب ويعانين الكثير من حيث العلاج ومن حيث الاخصائي المعالج بحكم العادات والتقاليد التي تكاد ان تمنع بناتهم من العلاج. اما بالنسبة لمشاكلهن في (المولات) و(الكوفي شب) فالاجدر بنا ألا نذكرها لانها اذا أرادت الخروج فلابد لها من ان ترتدي مالا طاقة لها به، وان ارادت التعليم فهذا امر مستحيل ولابد لها من الكثير من الطلبات التي يعجز عن تأمينها الاهل. فهذا لهذه الشريحة من الفتيات التي نكاد ان نهضم حقوقهن وهن يستطعن المشي والحركة فما بالك بهن وهن يستخدمن الكرسي المتحرك. هذا وكان الله في عون من يقف الى جانب هذه الفئة حتى تصل الى أبسط المراحل المتقدمة. هذا وكان الله في عون الجميع كانت هذه خلاصة تجربتي مع الاعاقة شكرا لكل من ساندني في رحلتي مع الاعاقة المحرر: الشاب عليان طالب بالكلية التقنية ويعول اسرة مكونة من عشرة ذكور وثلاث اناث ومرتبه الشهري 2800ريال فقط!!.