تحفظت المملكة على مشروع إنشاء نظام أقمار اصطناعية عربية لمراقبة كوكب الأرض ورأت عدم جدوى انضمامها أو مشاركتها في المشروع وكذلك المنظمة الخاصة به لاعتبارات مالية وفنية. وأوضحت في تحفظها أن هناك تقنيات مشابهة وأكثر تطورا موجودة لدى بعض الدول العربية في هذا المجال لذلك ترى بدلا من ذلك تفعيل فكرة التعاون وتبادل الخبرات في مجال مراقبة الأرض عبر المجالس الوزارية المتخصصة والمراكز والهيئات العلمية المعنية بذلك. وكانت قمة دمشق قد قررت التأكيد على قرار القمة العربية في الجزائر بشأن انشاء نظام أقمار اصطناعية عربي لمراقبة كوكب الأرض واعتماد الدراسة الأولية حول إنشاء نظام أقمار اصطناعية عربي لمراقبة كوكب الأرض. وقررت القمة تشكيل لجنة مفتوحة العضوية من خبراء الدول العربية برئاسة الجزائر لإعداد الدراسة التنفيذية لإنشاء نظام أقمار اصطناعية عربي لمراقبة كوكب الأرض أخذا بعين الإعتبار الملاحظات المقدمة من الدول وتقديمها إلى المجلس الإقتصادى والاجتماعى في دورته المقبلة. ويهدف مشروع انشاء قمر اصطناعي عربي لمراقبة كوكب الأرض إلى إحداث برنامج لنقل المعرفة والمهارة لفائدة العالم العربي للتمكين من إبراز الكفاءات في ميدان النشاط الفضائي، وإعطاء دفع لميدان البحث في التكنولوجيات الفضائية وتقنيات تحليل ومعالجة الصور وكذلك في تطوير المنهجيات ذات الصلة بالتطبيقات الفضائية وتشجيع المؤسسات المتخصصة في مجال تسويق ومعالجة الصور الفضائية ذات القيمة المضافة على الإهتمام بالتطبيقات الفضائية. كما يهدف هذا المشروع إلى اتاحة مصدر عربي حصري مستقل للبيانات البيئية عبر الاستشعار عن بعد يمكن استخدامها كأساس لدراسات بيئية واقتصادية واجتماعية في مواجهة دراسات وتقارير صادرة عن جهات دولية ، فضلا عن أن البيانات والمعلومات التي سوف يتم الحصول عليها عن طريق هذا المشروع تعتبر فرصة كبيرة لصناع القرار في وضع السياسات التنموية في العالم العربي.