يقضي طالب/طالبة الماجستير في كلية العلوم فترة تقترب من ثلاث سنوات للحصول على الشهادة. وهذه الفترة بكل المقاييس فترة طويلة بالمقارنة لدارسي الماجستير في المملكة المتحدة. فالمملكة المتحدة تنهي متطلبات الماجستير سواء كانت مواد أو بحث كلها في سنة دراسية واحدة فقط وفيها جودة تفوق جودة خريجي الماجستير من جامعة الملك سعود. هذا ليس نقصاً في طلبة الماجستير ولا في الجامعة بالطبع. ولكن كون الطالب أو الطالبة يقضي حتى ثلاث سنوات في الجامعة للحصول على درجة الماجستير أقول أصبح هذا الأمر غير مقبول سيما وان هذه الفترة هي محسوبة من عمر الطالب المسكين. فلو سألنا الجامعة لماذا كل هذا الزمن. نجد أن الإجابة قد تكون في طريقة تدريس الدرجة العلمية نفسها ولا أعلم إذا كان كل ما يعطى للطالب هو ضروري ومفيد في حياته العملية بعد التخرج. درجة الماجستير في هذه الأيام يجب أن تركز على البحث العلمي وطرقه بدلاً من أن تحشو برأس الطالب مقررات قد تكون قديمة وبمعلومات قد يحصل عليها الطالب بكل يسر وسهولة من المجلات العلمية ومن خلال الطرق المتبعة لهذا الشأن. أليست سنة واحدة تكفي؟ إذاً لماذا الجامعة وهذا السؤال موجه إلى معالي مدير الجامعة وبحكم انه الرجل الذي أحدث نقلة نوعية في الجامعة خصوصاً في استحداث كراسي البحث العلمي والتعاون مع الجامعات العالمية أقول لمعاليه لماذا الجامعة لا تراجع مناهج الماجستير خاصة لطلبة العلوم حيث اننا لدينا احتكاك مباشر بهم من موقع عملنا؟ لماذا يا معالي المدير لا تتم المراجعة ويحذف منها ماهو غير نافع لسوق العمل؟ ويتم التركيز على المواد النافعة التي تعلم الطلبة منهج البحث العلمي لماذا لا تتم الإستفادة وبحكم إنطلاقتكم بالجامعة نحو العالمية لماذا لا تتم الاستفادة ممن لهم باع طويل في مضمار درجة الماجستير من الجامعات العالمية؟ ثلاث سنوات للماجستير وجهة نظري هي ظلم للطالب وتأخير له عن الإلتحاق بسوق العمل وخسارة للوطن حيث يبقى الطالب أو الطالبة في صفوف دراسية حتى ثلاث سنوات دون أي إنتاجية تذكر. أتوجه بوجهة نظري هذه لمعالي مدير الجامعة لعله يعيد النظر وزملاؤه في تدريس درجة الماجستير والله من وراء القصد. د. سهل بن عبدالعزيز الهاجوج