جرح تجلى بالفؤاد.. وما استطاب.. جُرح يُعاب جُرح تلظى بالسواد.. جُرح يطيح بصهوته.. ذاك الجواد.. أمسى حزيناً وبدا كفاب.. جُرح تحاكى به الكبار والصغار.. جرح تصلى في وضح النهار.. جرح تألمت منه السير.. والعبر.. والزمان.. جرح تناثرت أشلاؤه بكل مكان.. جرح آلم الجبال.. والشجر والأنهار.. جرح غدار.. سمعه الإمام والطالب والجار.. حتى الجدار.. استوطن الألم به حتى تمزق باكياً.. سنيناً طوال.. ظل بها رسول الله حامياً للأجيال.. وها هم انتهكوا حرمته بلا جدال.. أواه يا جرحي العظيم.. ما استكان.. من الهند الصين.. ومن المغرب لعمان.. جرح من جهل تخلق.. قد تعلق.. ثم حرق.. ومن الهوان تمزق.. أواه يا جرحي العميق.. تاه العدو من الرفيق.. أواه يا ديناً اعتنقناه.. متى نستفيق؟!!.. أواه يا رسولاً بالوالدين نفداه بأبي أنت وأمي يا رسول الله.. الرسول الأمي.. حامي الأجيال.. تهاني بنت عبدالعزيز الحزيمي