ماذا عسانا أن نقول في رحيلك يا سلطان ! هل نتألم و نبكي – هل يكون الحزن مآلنا والدمع همنا – وهل نجعل من اليأس طبعا لنا ... أواه .. يا سيدي سلطان.. ماذا عسانا أن نقول ! .. آسف سيدي.. أنا هنا .. وأنا أتذكرك .. أذكر وأكتب عن الألم و البكاء والحزن والدمع واليأس.. اعذرني فأنت خير من يعذر.. كل هذه المفردات بعيدة كل البعد عن كل ما عرفناه وتعلمناه عن شخصك الحبيب الكريم المعطاء. كنت يا سيدي تمسح دمعة اليتيم وتفرح كربة المحتاج وتداوي ألم المريض...وتفرج هم الحزين... اعذرني فأنت خير من يعذر.. كل هذه المفردات بعيدة كل البعد عن كل ما عرفناه وتعلمناه عن شخصك الحبيب الكريم المعطاء. كنت يا سيدي تمسح دمعة اليتيم وتفرح كربة المحتاج وتداوي ألم المريض...وتفرج هم الحزين...أواه .. ياسيدي سلطان اعذرنا كنا عندما نتذكر رحيلك ضعفاء .. فهذا شيء لم نتعلمه منك أبدا.. ولم يكن ذلك في قاموس حياتك .. القوة والصلابة و الصبر والجلادة هي ما تعلمناه وتعلمته أجيال بلادنا من حماة أرضنا في جوها وبحرها وبرها ..أواه .. ياسيدي سلطان اعذرنا كنا عندما نتذكر رحيلك ضعفاء .. فهذا شيء لم نتعلمه منك أبدا.. ولم يكن ذلك في قاموس حياتك .. القوة والصلابة و الصبر والجلادة هي ما تعلمناه وتعلمته أجيال بلادنا من حماة أرضنا في جوها وبحرها وبرها .. نؤمن يا سيدي سلطان بأن هذه الحياة زائلة ولكننا نعرف بأن الخصال الكريمة باقية – في خصالك الكريمة نهج وقدوة لنا وإن كنت بعيدا عن نواظرنا .. إلا أنك بخصالك تلك قريب منا..تلك الخصال التي تعلمناها وعشناها.. ونعلّمها أبناءنا من بعدنا.. أنت يا سيدي بعيد عنا في هذه الحياة ولكنك منا قريب في التاريخ.. ذلك التاريخ الذي دوّن ما كان منك في الأمس وسيذكره من يعيش في الغد القادم. اعذرني سلطان الخير .. أنا لا أبكيك لفقدك فما هو باق لا يكون بالمفقود. وأنت لا تحتاج إلى تأبين وأفعالك الخيرة باقية يذكرها القاصي والداني و بك يذكرونها .. وإن سالت دمعتي يا سيدي فأثق بأن أحدا لا يلومني فأنا واحد من الكل .. ( وكل درب و كل دار وكل بيت لا بكت سلطان محد لا مها ) أواه .. يا سلطان.. اعذرني .. لأني أثق بل أجزم بأن الكل سيلومني .. لأني قلت ..في رحيلك يا سلطان ولم أف القول .. ماذا .. نقول .. أواه .. يا سيدي .. نسيت كل شيء وتذكرت ابتسامتك – التي تشع بالأمل والبهجة والسعادة .. تلك الابتسامة الصادقة التي علمتنا صدق العطاء .. ونهج الوفاء .. ومعنى الحب سلطان اعذرني .. أن أقول اسمك مجرداً من كل الألقاب لأن المحب الصادق تنكسر بينه وبين من يحبه كل الحواجز.. اسمح لي أن أقول لك كما قال لك الطفل الصغير الذي حملته وواسيته واحتضنته فقال لك بكل براءة .. أحبك فكلنا يا سلطان كباراً و صغاراً .. نحبك .. كما أحبك وطن بأهله .. نحبك كما أحببت أنت هذا الوطن الذي .. أنت فيه الراحل الباقي.