بمناسبة تقليد فخامة الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير للشاعر عبدالله محمد صالح باشراحيل (بوسام العلم والآداب والفنون الذهبي) يوم الأحد الموافق 2-10-2011م. وتكريم جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بجمهورية السودان له بمنحه درجة التخصص العليا (الدكتوراه الفخرية) في الأدب العربي. وما حظى به من حفاوة وترحيب وكرم ضيافة من الرئاسة السودانية ، والجامعات ، والشعب السوداني الشقيق. هذا سنا النيلين في الأزمان يستقبلِ الآمالَ في السُّودانِ بلدُ الكرامةِ والكرامِ وأصلُهم من نسلِ عدنانٍ ومن قحطانِ أهلي هُنا أهل النبالةِ والتقى وطنِي هنا من سالفِ الأزمانِ من أشعلوا التاريخ حتى أشرقت شمسُ الفضائلِ في دُجى الأوطانِ هذا حيا النيلينِ أحيا وِرْدُهُ جدبَ الصحارى بالقطاف الدانِ مُتجسِّدٌ للناظرين على المدى فيه الربيعُ بِزهرِهِ الفينانِ نَهْرٌ تقادمَ عهدُهُ بين الورى سبحانَ من أصْفَاهُ بالجَرَيَانِ تسري به تلك النسائِم بالشَّذا تُهني النفوسَ بِرِقَّةٍ وحنانِ من أرض مكةَ والسَّلامُ يُطيفُها صار الهوى ف قلبِها سوداني بلدُ الرسولِ ومهدُ أكرمِ أُمةٍ فيها السَّنا ينهلُّ بالإيمانِ أعظم به فهو الحبيبُ المُجتبَى وهو النَّبي الحقُّ للإنسانِ سودانُ يا سودانُ يا سوداني أرأيت قومي في هوانِ زماني أُممٌ تعالت بالحضارة للسَّنا والبعض في سنةِ الكرى الوسنانِ قد كان لي شعرٌ أضاعَ بيانَهُ من ليس يفقَهُ حِكْمَةَ التِّبيانِ كم لي أُنادي السَّادرين وكم وكم أُذكي العقول وما عناني الشاني يتحاسدونَ على بقايا حَنْظَلٍ لم ينظروا الأثمارَ في الأغصانِ لم يجعلوا للفكر قدراً بينهم حتى تلاشى العِلمُ في الأذهانِ عَرَبٌ وكان المجدُ في آثارهم واليوم أعرابٌ بلا عنوانِ عَرَبٌ يموت النَّصر في تاريخهم ألفوا الهوانَ وأذعنوا للدَّانِ فكأنهم سكرى وما شعروا وقد شربوا شرابَ الهيمِ والهيمانِ قد قام أهلُ الكهفِ إلاَّ أُمةً نامت على العلاَّتِ والأشجانِ حتى أناخَ الظُّلمُ في أوطانِهم وصبوا إلى الأعداء بالإذعانِ وتمزَّقوا إرباً ومرَّ مريرُهُم أواه هذا ما جناهُ الجاني فإذا تراءى النُّور وانزاحَ الدُّجَى سترى العُروبةَ عزمةً وتفاني يلتمُ شملُ السَّاهرينَ على اللظى وعلى أنينِ الجرحِ والأحزانِ يوماً من الأيام كانت أمَّةً واليوم يجمعهم ندى وأماني ستعودُ أضواءُ الصَّباحاتِ التي كانت مثارَ الفخرِ والإحسانِ ويعود مجدُ السَّائرينَ إلى العُلا في أُمةِ الإسلامِ والقرآنِ يا مؤئلَ العلمِ المضمَّخِ بالنَّدى حَيي الكرامَ تحيةَ العرفانِ حيي النَّبالةَ في البشيرِ فإنَّهُ قطرُ النَّدى وهو الفطينُ الباني فالشعر تخليدٌ لمن حازَ العُلا أصداؤه الذِّكرى مدى الأزمانِ حُييتَ من وطنٍ وشعبٍ شامخٍ إن الشعوبَ تعِزُّ بالشجعانِ