هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء منزلين يعودان لعائلة أبو نظيف، وجرفت مساحات كبيرة من أراضي المواطنين في منطقة القرارة شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود عيان أن عدداً من الجرافات والدبابات الإسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ لمسافة تزيد عن 900متر، ووصلت قريبا من مدرسة المعري، حيث شرعت في تجريف مزارع كبيرة تعود لعائلات أبو ظاهر وأبو عيد وأبو عامر وأبو نظيف وأبو شماس، وهي مزروعة بأشجار الزيتون. من جهة اخرى قالت إذاعة الاحتلال إن ثلاثة إسرائيليين أصيبوا بجراح بين الطفيفة والمتوسطة جراء سقوط عدد من صواريخ المقاومة الفلسطينية محلية الصنع على مستوطنة سديروت المحاذية لشمال قطاع غزة. وذكرت الإذاعة أن ستة صواريخ سقطت مساء الأربعاء على مستوطنة سديروت وأصابت حياً سكنياً والسوق القديمة، وألحقت أضراراً جسيمة بالمباني السكنية. من جهتها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ، مؤكدة أن هذا القصف يأتي ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية. وفي اطار الهجمة الاستيطانية في القدس المتصاعدة منذ بدء مفاوضات الوضع النهائي، اعلنت مصادر اسرائيلية امس عن افتتاح المقر الجديد لشرطة الاحتلال في الضفة الغربية في المنطقة " أي 1" الواصلة بين مستعمرة "معاليه ادوميم" والشطر الشرقي من القدسالمحتلة. وكانت اسرائيل صادقت على اقامة هذا المقر في العام 2005كبديل عن المبنى القديم الذي مثّل مقرا لقيادة شرطة الاحتلال في الضفة الغربية لعقود طويلة. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية على موقعها الالكتروني عن الناطق باسم وزارة الامن الداخلي الاسرائيلي ساري باراك ان افتتاح المقر سيكون يوم الاثنين المقبل، مرجعا التأخير في انجازه الى اشكالات اعترضت عملية البناء". ويعتبر اقامة المقر الجديد لشرطة الاحتلال جزءا من مخطط استيطاني ضخم اقرته حكومة شارون في حينه، و يشمل اقامة ما يزيد عن 3500وحدة سكنية في المنطقة بهدف ربط مستعمرة "معاليه ادوميم" بالمدينة المحتلة. وقد اثار في حينه ردود فعل دولية، حيث مارست الولاياتالمتحدة ضغوطا واجبرت اسرائيل على تجميد اقامة الوحدات السكنية، الا ان الاخيرة استمرت في اقامة مقر الشرطة. وفي موضوع آخر أكدت حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس" رفضهما المطلق لمسألة "تهدئة" مجتزأة، مشددتين على ضرورة أن تكون شاملة ومتبادلة ومرتبطة بفك الحصار ورفع العدوان عن شعبنا. واكد خالد البطش القيادي في حركة "الجهاد" رفض حركته المطلق أن تكون هناك "تهدئة" من طرف واحد وفي قطاع غزة فقط، موضحاً أن أي حديث عن "تهدئة" يجب أن يكون في إطار شامل ومتبادل ويضمن ذلك فك الحصار ووقف العدوان على أبناء شعبنا. وقال "إن وفد الحركة سيبلغ هذا الموقف اليوم إلى الجانب المصري وسيستمع إن كانت هناك ردود أو تطور في هذا الموقف". من جانبه أكد أيمن طه المتحدث باسم حركة حماس أن موقف حركته واضح في مسألة التهدئة حيث أشار إلى ضرورة أن تكون متبادلة ومتزامنة وشاملة ومشروطة برفع العدوان والحصار عن شعبنا، قائلاً:"المشكلة ليست عندنا إنما عند الاحتلال الذي مازال يصعد عدوانه ويمارس جرائمه بحق شعبنا في الضفة وغزة".