رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان فعاليات انطلاقة الموسم الثقافي الأول لعام 1429/1428ه ضمن نشاط جامعة جازان الثقافي الذي بدئ بمحاضرة لمعالي مدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية والمدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ورائد جراحات فصل التوائم السيامية معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بعنوان خبرة المملكة في مجال فصل التوائم السيامية وانعكاساتها الداخلية والخارجية. وحضر اللقاء معالي مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع ومعالي سفير أرتيريا في المملكة السيد محمد عمر محمود ووكيل جامعة جازان الدكتور عبدالغفار بازهير ووكيل امارة جازان المساعد للشؤون الأمنية الدكتور حامد بن مالح الشمري وعضو مجلس الشورى الدكتور مقبول قاضي وعدد من مديري الادارات الحكومية وأعضاء هيئة التدريس بجامعة جازان. وفي بداية اللقاء القى مدير جامعة جازان معالي الدكتور علي بن محمد الهيازع كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ومعالي ضيف الجامعة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وأثنى على انجازات المحاضر الذي ترجم توجيهات ملك الإنسانية ورسم بكفيه خريطة المملكة على الكرة الأرضية مشيداً بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة على تدشينه فعاليات الموسم الثقافي لهذا العام. وألقى معالي الدكتور عبدالله الربيعة كلمة أعرب فيها عن سروره البالغ لحضوره هذا اللقاء في منطقة جازان بلد الشعر والشعراء والثقافة مشيداً بالحضور اثر ذلك بدأت المحاضرة التي كانت تحت عنوان خبرة المملكة العربية السعودية في مجال التوائم السيامية وانعكاساتها الداخلية والخارجية احتوت المحاضرة على محاور عدة ومبنية على ركيزة أساسية وهي منجزات وطن العطاء والإنسانية المتعددة ونموذجاً لهذه الإنجازات من خلال مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمساعدة أحد أصعب الحالات المرضية والعيوب الخلقية للأطفال التوائم السيامية. وكانت محاور المحاضرة ان تطرق المحاضر الى نبذة تاريخية عن التوائم السيامية ابتداء بالتاريخ الإسلامي الشامخ والذي يدون اولى هذه الحالات في العالم ثم التاريخ الغربي وما تمر به هذه الحالات من مآس وطرائق عدة.. أنواع التوائم السيامية وأشكالها ونسب حدوثها والعيوب الخلقية المصاحبة لها وأسباب حدوثها. وتطرق المحاضر لخبرة المملكة والتي وصلت الى 48حالة خلال (18) سنة حيث تم فصل 18حالة بنجاح وبقية التوائم لم تكن قابلة للفصل من الناحية الطبية.. ولقد شملت هذه الخبرة (11) دولة وثلاث قارات والتركيز على إنسانية خادم الحرمين الشريفين ورعايته الكريمة وأبوته الحانية وكيف استطاع حفظه الله أن يبني برؤية ثاقبة هذا الانجاز الوطني الشامخ لخدمة الوطن ثم العروبة والإسلام. المحور الخامس الدروس التي استفاد منها الفريق الطبي والشؤون الصحية بالحرس الوطني والوطن من هذه الخبرة والتي تتلخص في تشجيع العمل الجماعي والعمل بروح الفريق الواحد.. والاهتمام بناء الوجه المشرق للمملكة العربية السعودية والاهتمام بمبدأ القدوة وتوطن الخبرة.. ونشر الخبرة عالمياً في المحافل العلمية والإعلامية.. والتركيز على البحث والتطوير.. وتحدث المحاضر عن البعد عن الاعتداد بالرأي والعمل الأحادي وتوثيق مبدأ حسن المعاملة واحترام الغير في المحور السادس. وهذا الطريق الأمثل لنشر ثقافة الإسلام وسماحته وانه دين محبة ومودة وعطاء ولا يميز بين لون أو جنس أو لغة أو انتماء. وفي نهاية المحاضرة وجه نصائح عامة... ومثل عليا لأبناء وبنات هذا الوطن الغالي لتستمر مسيرة البناء والانجاز لتصبح مملكة الإنسانية شامخة برجالها ونسائها من دول العالم. في نهاية اللقاء تبودلت الهدايا التذكارية حيث اهدى معاليه لصاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان ملفاً خاصاً بإنجازات مدينة الملك عبدالعزيز الطبية وكافة العمليات التي تمت بنجاح