اقسم رئيس الوزراء الباكستاني الجديد يوسف رضا جيلاني الذي اختاره حزب رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو لهذا المنصب، اليمين الثلاثاء امام الرئيس برويز مشرف. ونقل التلفزيون مباشرة مراسم اداء القسم في القصر الرئاسي. وبعد تلاوة آيات من القرآن، ردد جيلاني القسم بعد مشرف. وانتخبت الجمعية الوطنية باغلبية ساحقة الاثنين جيلاني رئيسا للحكومة ب 264من اعضاء البرلمان ال342، وفاز بذلك بسهولة على خصمه شودري برويز الاهي مؤيد مشرف الذي لم يحصل على اكثر من 42صوتا. وامضى جيلاني خمس سنوات في السجن في عهد مشرف. الى ذلك، طالب رئيس المعارضة في البرلمان الباكستاني الذي تم تشكيله حديثاً شودري برويز إلهي من الحكومة المنتخبة باعتماد استراتيجية سياسية للتنديد والحد من الرسوم المسيئة للرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم ولشعائر المسلمين، وقال يجب على الحكومة الجديدة أن تضع هذا الملف ضمن أولوياتها وأن تحدد موقفها تجاه الدنمارك والدول الغربية التي تعمل على الإساءة لشعائر المسلمين. من جهة أخرى وصل إلى العاصمة إسلام آباد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون نيغروبونتي ومساعد وزيرة الخارجية رتشارد باوتشر إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد تزامناً مع التطورات التي شهدتها الساحة الباكستانية في ظل تشكيل البرلمان والحكومة الجديدة. وحسب جدول الزيارة فإن المسئولين الأمريكيين سوف يجريان محادثات مع المسئولين الباكستانيين وفي مقدمتهم الرئيس مشرف ورئيس الوزراء وزعيم حزب الشعب الباكستاني آصف علي زرداري ونواز شريف، وتعتبر الزيارة هي الأولى التى يقوم بها مسئولون أمريكيون منذ الانتخابات التي جرت في باكستان منتصف شهر فبراير الماضي. هذا واعلن شريف بعد لقاء مع اثنين من كبار الدبلوماسيين الامريكيين، ان الحكومة الجديدة التي يدعمها ستجري مراجعة لاستراتيجية مكافحة الارهاب في باكستان. وقال للصحافيين "بحثنا مسألة الارهاب وعرضنا عليهما وجهة نظرنا بان كل القرارات منذ 11ايلول (سبتمبر) 2001اتخذها رجل واحد بمفرده "هو الرئيس برويز مشرف. وتابع "اما الان فقد تغير الوضع وانتخب برلمان ويتمتع بصفة تمثيلية حقيقية. وسيقوم البرلمان بدرس ومراجعة كل قرار اتخذه مشرف على ضوء نتائجه الايجابية او السلبية على البلاد".