النقل العام ذلك الأمل الذي يحدو الكثيرين للبدء فيه بشكل جدي. هل يصبح في يوم من الأيام حقيقة واقعة ترفع معاناة وهموم مجتمع يعاني الكثير من الازدحامات المرورية على طرقات المدن الكبرى. وفي شوارع المدن الحضارية. حقيقة أعتقد أن الكثير من الجهات ذات الاختصاص تدرك أهمية أيجاد حلول عاجلة للاختناقات المرورية، ويقف إيجاد نقل عام على أولوية الحلول المناسبة لهذه المشكلة المؤرقة لنا، ولكن هناك عقبات قد تبدو لائحة في الأفق تعوق من تنفيذ هذا المشروع الحلم. جهات متعددة في مقدمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أعلنت عن مشروع القطار المزمع تنفيذه الذي سيعتبر نقلة حضارية متقدمة في عالم النقل في المملكة وحلاً مثالياً لمشكلة الازدحام خاصة في ظل الإقبال المتوقع على هذه الوسيلة الحضارية متى ما توفرت البنية الأساسية لنجاحها. إن المجتمع ينتظر حلاً جذرياً وفاعلاً بمبادرة مباشرة من جهة تتولى الإعلان عن إنشاء نقل أو نقابة عامة تتولى العمل على هذا المشروع ووضع خطط استراتيجية قصيرة المدى للبدء فيه وطويلة المدى لتطويره بعد مرحلة التجربة الأولى ومناقشة المشكلات التي تواجه نجاحه مع الجهات المختصة لانه مشروع وطني نحتاجه بالفعل. أعتقد أن تجربة الشركة السعودية للنقل الجماعي في هذا المجال كانت ناجحة بشكل كبير في النقل الخارجي والنقل بين المدن وسجلت حضوراً كبيراً ومميزاً في هذا الجانب. كما أنها بدأت في السنوات الأخيرة بمشروعات داخلية تتمثل في نقل الطالبات، وهي خطوة تؤكد وجود مقومات ناجحة عند الشركة في ظل وجود شركات تجوب الشوارع وتقطع المسافات بين المدن والمحافظات مسببة خطورة كبيرة في ظل السعي وراء الربح المادي. حقيقة مرة هي أننا نعاني من فقدان هوية واضحة لوسيلة نقل أساسية نجحت في مجتمعات ولم نستطع أن نوجد مصوغات نجاحها رغم أننا اليوم في حاجة ماسة ولدينا القدرة الكاملة على إيجادها ومنافستها لمن سبقنا في التنفيذ وما بعده ويبقى بعد ذلك التسويق لها واقناع المجتمع بها والذي سيكون أكثر إقبالاً بتشجيع الجميع وظروف المجتمع المرورية. - تجربة النقل الجماعي في مجال النقل العام وخبرتها الطويلة وأسطولها المتكامل وتقنيتها المتطورة.. مقومات أساسية وأرضية جاهزة بخبرات وطنية لدعم مشروع النقل العام الذي بات حلماً يأمل المجتمع تحقيقه.