قال رئيس المؤسسة العامة للموانئ معالي الدكتور خالد أحمد بوبشيت في حواره مع حضور منتدى الموانئ بجدة صباح أمس أن هناك خطة لتكوين جيل ثان من الكوادر البشرية لإدارة الموانئ في المرحلة المقبلة، وأوضح ان المؤسسة تشجع قيام مشروع ميناء المدينة الاقتصا دية في رابغ وأنه سيكون تحت إشراف المؤسسة، ورفض اتهامات المشاركين بإرتفاع التعرفة التي يتم تحصيلها في الموانئ السعودية، وأكد أن الأمر الملكي الصادر مؤخرا بتخفيض الرسوم إلى 50% ساهم بشكل كبير في أن تكون الأسعار في المملكة منافسة لجيرانها في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى وذكر أنه تمت مناولة 4.2مليون حاوية في موانئ المملكة في عام 2007م منها 1.5ملايين حاوية للمسافنة وأنه تدخل البحر الاحمر 30مليون حاوية يستقطب ميناء جدة منها ثلاثة ملايين حاوية ومن المتوقع أن تصل إلى خمسة ملايين حاوية في غضون عامين . وشدد على أن الموانئ السعودية تتجه إلى الطريق الصحيح بعد بذل جهود كبيرة لاختصار اجراءات تخليص البضائع والشاحنات، حيث عقد اجتماع في الآونة الأخيرة مع المسؤولين عن الجمارك لحل الإشكاليات التي تحدث في التفتيش اليدوي والتأخير الذي يحدث في هذا الاتجاه، وهناك تنسيق مستمر لتحقيق أعلى معدلات الكفاءة في التشغيل. وقال ردا على بعض المطالب بإعطاء الفرصة للفتيات السعوديات بالعمل في الموانئ الثمانية التي تمتلكها المملكة: بدأت المرأة بالفعل العمل في بعض الجوانب الموجودة في الجمارك حيث هناك من يعملن في مجال التفتيش والأمور الإدارية، لكن بالنسبة للعمل في الشحن والتفريغ والمناولة والحاويات فالوضع يبدو خشنا ولايناسب طبيعة المرأة، لكن قد يكون ذلك متاحا في المستقبل. واضاف التطور لايعني إلغاء القديم فنحن نعمل على تطوير موظفينا من خلال التدريب المستمر، وهناك اتفاقية للتعاون مع الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا في الاسكندرية، وتم انشاء معهد للتدريب في الدمام بالتعاون مع الأكاديمية، وهناك اتجاه لإنشاء معهد مماثل في جدة، والجيل الثاني يعني زيادة التدريب والتطوير في كل القدرات البشرية المتاحة، ومن يثبت جدارته ويسعى لتطوير نفسه سيبقى ويحافظ على مكانته. ورفض المقارنة مع ميناء دبي العالمي.. وقال: ميناء دبي تشغيلي ويملك قدرات كبيرة وهو يتعامل بشكل حر، في حين أن ميناء جدة الإسلامي تشرف عليه المؤسسة العامة للموانئ ويقوم القطاع الخاص بتشغيل 85% من مشاريعه واستثماراته، ونأمل أن نحقق قفزة كبيرة في المستقبل. وأشار إلى أن العمل جار لتطوير أغلب الموانىء السعودية، حيث أن هناك خطة لتوسعة ميناء جيزان وتطويره، والأمر نفسه بالنسبة لميناء ضبا الذي بات يركز بشكل كبير على استقبال ومغادرة الركاب، حيث يسافر من خلاله 1.3مليون راكب سنويا، وشدد على أن قصر استقبال المعتمرين على مينائي جدة الإسلامي وينبع يعود إلى بعد المسافة بين ضبا والمقدسات الإسلامية، حيث تعمل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - على سلامة وأمن المعتمرين وجميع القادمين لزيارة المملكة، وهناك ايضا توسعة في ميناء ينبع الصناعي وميناء الملك فهد في الجبيل بالتعاون مع الهيئة الملكية. وأشاد بالاجراءات الأمنية المستخدمة في الموانئ السعودية، مشيرا أن هناك ضوابط عالمية تحكم السلامة في الموانئ وتحرص الدولة على تطبيقها بأفضل الوسائل، وبين أن الموانئ السعودية تعتبر نمودجا ناجحا للخصخصة، وقال: منذ 10سنوات ونحن نطبق الخصخصة من خلال فتح الباب أمام القطاع الخاص لإدارة الكثير من المشاريع الخاصة بالموانئ، وسنبدأ في المرحلة الحالية طرح عقود جديدة لتطوير وتوسعة الموانئ. وأضاف: أصبحت الفرصة متاحة الآن أكثر من أي وقت آخر أمام المستثمرين للعمل في الموانئ السعودية وتحقيق نجاحات كبيرة، وسيزيد مشروع إنشاء سكة حديد تربط بين الرياضوجدة من الفرص الاستثمارية، ويرفع من تفاؤلنا في تطوير القطاع البحري وجود ملتقى سنوي عالمي لهذه الصناعة الهامة. وذكر أن الموانئ السعودية التي تمتلك 182رصيفا لديها بنية تحتية قوية للتعامل مع كافة المستجدات التي تطرأ على القطاع البحري، حيث أنها تعمل بطاقة تشغيل سنويا تصل إلى 140مليون طن، وتمثل الصادرات 60% من حجم تشغيل الموانئ.