عقد ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج عام 1428ه من جمهورية أندونيسيا الشقيقة مؤخراً اجتماعهم الأول في المقر الرئيسي للمجلس الأعلى الأندونيسي للدعوة الإسلامية، وقد حضر الاجتماع الحاج أم فتوى نائب رئيس مجلس الشورى الأندونيسي ومدير جامعة أندونيسيا الحاج روسليوا غوميلار ومساعد قائد شرطة جاكرتا الجندرال أنتون بحر العالم والأمين العام للمجلس الأعلى الأندونيسي للدعوة الإسلامية الشيخ عبدالواحد علوي وجميع الأخوة الحجاج الأندونيسيين الذين استفادوا من مكرمة خادم الحرمين الشريفين لحج عام 1418ه وعددهم (140) حاجاً، كما حضره الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين في أندونيسيا. وقد بدئ هذا الاجتماع بكلمة مساعد قائد شرطة جاكرتا الجندرال أنتون بحر العالم الذي ثمن هذه المكرمة الملكية الكريمة وقدم باسمه وباسم جميع الحجاج الأندونيسيين خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد سلطان بن عبدالعزيز على ما وجدوه من جل العناية والاهتمام وأن الحج إلى بيت الله الحرام من السهولة بمكان، كل ذلك بفضل من الله ثم بالجهود الجبارة والخدمات الراقية التي تقدمها الحكومة السعودية لحجاج بيت الله الحرام بدون تمييز. ثم ألقى الملحق الديني بالسفارة السعودية كلمة أكد فيها عمق العلاقة الأخوية الصادقة بين البلدين الشقيقين المملكة وجمهورية أندونيسيا وأنها تزداد كل لحظة متانة وقوة كل ذلك بفضل الله ثم لتوجيهات قيادة البلدين الشقيقين وحرصهما على زيادة قوة ومتانة هذه العلاقة وأن لسفارة البلدين الشقيقين أعظم الأثر في متانة العلاقة فسفيرا البلدين يبذلان قصارى جهودهما العظيمة في سبيل ذلك. ثم ألقى نائب رئيس مجلس الشورى الحاج أم فتوى كلمته التي بدأها بقوله: (إنني طلبت وجود مترجم يقوم بترجمة كلمتي للغة العربية لأنني أعلم أن هذه الكلمة تصدر من شخصي بصفتي الرسمية فأنا واحد من أعضاء الحكومة الأندونيسية وأتقلد منصب نائب رئيس مجلس الشورى، فأقول إن المملكة تقوم بجهود جبارة وحثيثة لأبناء العالم الإسلامي في أصقاع المعمورة، كل ذلك من أجل خدمة الإسلام ووحدة الأمة الإسلامية، وإن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين جهودهم المشرفة لإسعاد أبناء الإسلام في كل مكان، وما برنامج استضافة الحجاج إلا واحد من برامجها المتعددة والكثيرة في هذا المجال فهو من أعظم البرامج نفعاً وربطاً لأبناء الإسلام بدينهم من خلال زيارتهم للأماكن التي هي مهبط الوحي وأرسل فيها خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام، ففيها عاش وبها دفن، ثم أردف قائلاً: إن للسفارة السعودية في أندونيسيا ممثلة بمكتب الملحق الديني جهودا رائعة ومقدرة من جميع أبناء أندونيسيا فهي محل الإعجاب والتقدير ولا يمكن نسيانها على مر العصور، فهم يعملون بكل جد واجتهاد، فلذا نالوا احترام وتقدير أبناء الشعب الأندونيسي، ثم ختم بقوله إنني ورغم المشاغل والارتباطات الرسمية في هذا اليوم إلا أنني حضرت لأسجل عظيم الشكر والتقدير لتلك الجهود ولأقدم خالص الشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده. وفي نهاية الحفل قام المشرف على البرنامج الجندرال الحاج أنتون بحر العالم بتقديم هدايا تذكارية نيابة عن زملائه الحجاج إحداها لخادم الحرمين الشريفين والثانية لسفير المملكة في أندونيسيا والثالثة لمكتب الملحق الديني استلمها نيابة عنهم الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين في أندونيسيا.