ينتظر وفقا لأحد المسئوين في وزارة المياه أن تصرف المملكة مبلغ أربعين مليارا من الريالات على مشروعات تحلية المياه في العشرين عاما القادمة، وهو مبلغ ليس بالهين، وفي نفس الوقت بدأت الجهات المعنية في اتخاذ إجراءات نوعية لاستمطار السحب في الرياض، وقال مدير عام المركز الوطني للأرصاد وحماية البيئة الدكتور صالح الشهري ان برنامج الاستمطار يتضمن 11طائرة، وهذا معناه أننا جادون فعلا في إجراء هذه التجارب رغم أن هذه التقنية لم تنفذ بعد على نطاق واسع وهي تعتمد في الأغلب الأعم على محرضات تستخدم في بذر السحب، والاستمطار ربما يشكل الوسيلة الوحيدة لإيصال المياه إلى المناطق التي تقع في أعالي الجبال، والتي يكلف إيصال مياه التحلية إليها مبالغ طائلة، على أن أي استراتيجية للمياه يجب أن تشمل أمرين هما أولا الحفاظ على ما تبقى من المياه الجوفية العميقة بمنع الزراعة إلا في المناطق التي تتجدد مياهها كوادي جيزان، وثانيا لدينا سدود كلفتنا مبالغ ضخمة تقدر بالبلايين لم نستفد منها الاستفادة الكاملة مع أنّ دولة مجاورة لنا كعمان استفادت منها ببناء خزانات جوفية خلفها تستوعب كميات كبيرة من المياه تستخدم للشرب والزراعة، فلماذا لا ندرس التجربة العمانية ونستفيد منها؟.