سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر الصحة الإلكترونية يدعو إلى سرعة استخدام نظم المعلومات الطبية في المستشفيات لتأثيرها المباشر على الرعاية الصحية شمل معرضاً لتقنية المعلومات الطبية واكثر من 35محاضرة متخصصة ..
تحت رعاية سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والرئيس الفخري للجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية نظمت الجمعية مؤتمر الصحة الإلكترونية للعام 2008م بالتعاون مع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية والشؤون الصحية بالحرس الوطني، مؤتمر الصحة الالكترونية 2008تحت شعار "نحو تعاملات صحية إلكترونية موحدة". تاريخ المؤتمر لا يتجاوز عمر المؤتمر السنتين وربما يعود ذلك إلى حداثة التقنيات المتعلقة بالمؤتمر وكان قد عقد المؤتمر السعودي للصحية الإلكترونية للمرة الأولى في عام 1427ه لمدة يومين وحضره أكثر من خمسمائة من القيادات الإدارية والتنفيذية في المنشآت الصحية ومديري الإدارات الطبية والإكلينيكية وذوي التخصصات الطبية ومدراء مشاريع الصحة الإلكترونية بالإضافة إلى المتخصصين في تقنية المعلومات، وذكر المشرفون على المؤتمر من خلال موقع الجمعية العلمية السعودية للمعلومات الصحية أن النجاح الذي حققه المؤتمر السابق دفع الجمعية إلى عقد المؤتمر للمرة الثانية بعدد أكبر من المحاضرين وتمديد فترة المؤتمر إلى ثلاثة أيام للاستفادة الأمثل من المعلومات والخبرات الحاضرة بالإضافة إلى إتاحة فرصة أكبر للتعرض على الخبراء في مجال الصحة الإلكترونية. أهداف المؤتمر يهدف المؤتمر إلى زيادة التوعية بالمعلوماتية الصحية وأهميتها في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة وضمان الاستخدام الأمثل للموارد والإطلاع على أحدث التقنيات والمستجدات في الصحة الإلكترونية وإتاحة فرص التعارف وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال المعلوماتية الصحية كما يركز المؤتمر على محاور عدة أهمها تحديد سياسات واستراتيجيات الصحة الإلكترونية والاتجاهات والخبرات العالمية لتقديم خدمات الصحة الإلكترونية والبنية التحتية والتطبيقات المتوفرة للصحة الإلكترونية والملف الطبي الإلكتروني والتأمين الطبي والترميز الطبي وتقنية المعلومات الصحية للأطباء والطاقم الطبي والتقنيات المستجدة في المعلوماتية الصحية. المشاركون في مؤتمر الصحة الإلكترونية شارك في هذا المؤتمر القادة والتنفيذيون في القطاع الصحي ومدراء الأقسام الإدارية والطبية وأعضاء الطاقم الطبي من أطباء وصيادلة وممرضين وأخصائيين ومدراء مشاريع الصحة الإلكترونية والمتخصصون في التأمين الطبي والمتخصصين في السجلات الطبية والترميز الطبي ومهندسي الأجهزة الطبية والمتخصصين في تقنية المعلومات الطبية وطلاب التخصصات الطبية كافة وتقنية المعلومات. وألقى نخبة من المحاضرين ذوي خلفيات أكاديمية وتخصصات عملية مختلفة يمثلون دولاً ومنظمات عديدة مجموعة من الندوات القيمة المتخصصة في تقنيات الطب بإستخدام الوسائل الطبية الحديثة وتم عرض عدد من التجارب الناجحة في هذا المجال وذلك للاستفادة من هذه التجارب ومن خبراتهم العلمية والعملية. وتم عرض بعض المستجدات المتعلقة بالمشاريع الوطنية في الصحة الإلكترونية. كما شارك بعض المحاضرين من الشركات الرائدة في تقنية معلومات الرعاية الصحية في الجانب العلمي للمؤتمر، وصاحب المؤتمر معرض متخصص لأحدث التقنيات والتطبيقات والبنى التحتية المتعلقة بالصحة الإلكترونية، حيث عرضت الشركات الراعية للمؤتمر مالديها من المستجدات في حلول ومنتجات وخدمات المعلوماتية الصحية، كما شارك في المؤتمر جهات دولية كالجمعية الأمريكية لمعلومات ونظم إدارة الرعاية الصحية منظمة الصحة العالمية - المكتب الإقليمي لشرق المتوسط والجمعية العالمية للمعلوماتية الطبية مجلس الضمان الصحي التعاوني. أحداث المؤتمر كانت (الرياض) قد تابعت أحداث المؤتمر يوماً بيوم وذلك منذ بدء المؤتمر في صباح يوم الإثنين 17مارس 2008م بحفل الافتتاح ثم تلاه بدأ جلسات المؤتمر الساعة العاشرة صباحاً تحدث فيها الدكتور عبيد العبيد وكيل وزارة الصحة عن إستراتيجيات وزارة الصحة وأولوياتها في السنوات القادمة وتلاه محاضرة للبروفيسور رينهولد هواكس الذي تحدث عن اهمية المعلومات وتوفرها ودقتها في رفع مستوى الرعاية الطبية التي يمكن تقديمها، ثم توالت المحاضرات المتخصصة التي تغطي جوانب هذه التقنية مثل النواحي القانونية في إستخدام الوسائل التقنية في الطب، والتحديات التي تواجه بناء صحة الكترونية وطنية وتقديم مجموعة من الدراسات والمسوح التي تمت فيما يتعلق بهذا الموضوع وفي فترة مابعد الظهر تحدث الدكتور تشارلز سكاتشارد عن مشكلة تقبل التقنيات الحديثة في الطب لدي المجتمع ولدي بعض الجهات الطبيه التقليدية من دوائر إدارية طبية ومستشفيات أيضاً، وكان هذا اليوم في مجملة مخصصاً للقضايا الإقليمية والعالمية المتعلقة بالطب الإلكتروني، أما يوم الثلاثاء فكان واضحاً أن التوجه هو في طرق بناء بنوك المعلومات وتوفير المعلومات الطبية وأهميتها، اما يوم الأربعاء فقط ركز على التقنيات الحديثة المتوفر من أجهزة وأنظمة ومعدات، وهنا لا بد من الإشارة إلى أهمية الندوات والمحاضرات التي جاءت في المؤتمر ولكن المعرض المصاحب كان في الحقيقة أقل كثيراً من المتوقع ولم يتم عرض الكثير من المعدات الطبية الحديثة أوالتعريف بالتقنيات الجديدة في مجالات الطب التي لا يمكن حصرها. وزارة الصحة في إتجاه الوزارة الإلكترونية كانت السعودية قد أكدت تخصيص مبلغ أربعة مليارات ريال لدعم مشروع الصحة الإلكترونية كما أعلنت وزارة الصحة السعودية، حيث قدمت وزارة المالية مبلغ 680مليون ريال كدفعه أولى للبدء في المشروع الذي يتوقع أن يستغرق تنفيذه مابين سنتين إلى ثلاث سنوات تقريباً وأن تصل تكلفته إلى الأربعة مليارات ريال كحد أعلى، كما يتوقع أن يوفر المشروع 15في المئة من ميزانية الوزارة عند تطبيق المشروع على أرض الواقع لتصبح وزارة الصحة وزارة الكترونية بالكامل من إدارة ومديريات ومختبرات مركزية وفرعية وبنوك الدم والكليات والمعاهد الصحية والمراكز الصحية التي يتجاوز عددها 300مركز و 50مستشفى ونظام ملفات المرضى الذي يتجاوز عددها 300مليون ملف الكتروني، وسيشمل النظام العديد من الخدمات الإلكترونية للمريض مباشرة وتصبح الكترونية ولهذا سيكون لدي كل مريض بطاقة الكترونية سيطلق عليها اسم (البطاقة الإلكترونية الصحية) تحتوي على كافة بياناته الطبية وجميع التحاليل والأشعة ويمكن للطبيب ان يحدّث بينات البطاقة بعد إجراء آخر كشف، وسيصبح بالإمكان حجز المواعيد ومعرفة نتائج التحاليل وحفظ صور الأشعة الكترونياً وعبر شبكة الإنترنت مما سيزيد من فعالية الحكومة الإلكترونية للوزارة ويعطي المرضى خدمات كثيرة دون الحاجة إلى عناء الخروج من المنزل والبقاء في طوابير الانتظار.