صدر حديثاً عن دار المؤيد ديوان ورقي بعنوان: (العشق المخملي) للشاعر محمد بن زويد النفيعي، الذي استهل إصداره بإهداء يحمل الكثير من المشاعر الصادقة، والأحاسيس النابعة من قلب مرهف كما قال: أهديك من شعري مع الحب باقه باقة شعور وفكر مع مرهف إحساس إليك يا حامي سياج الصداقه ومعلمي كيف التعامل مع الناس واللي هدى لي المعرفه واللباقه وللعلم أرشدني بحكمه ومقياس واللي محبتهم بذوق ولياقه واللي سقوني الحب كاس ورى كاس وأهل الموده الاقربا والرفاقه والقارئ الذواق من كل الأجناس ونلمس في هذا الإصدار الأنيق شفافية الشاعر، ومدى جزالة أشعاره الرائعة، وكلماته المنتقاة فقد أبدع في أشعاره واختياره الموفق للكلمات التي تلامس الوجدان: أخذت من دنياي حلو الليالي واردفتها بالعز في بيض الأيام ونلت فيها كل شي صفالي من زاد أو زواد مع فكر وإلهام وذقت فيها كل مراً وحالي تركت أوهام وحققت أحلام بعت وشريت فكل طيب وغالي وتفخر بافكاري كريمات الأقلام ومن قصائد الحكمة نختار هذه الأبيات المعبرة: لا خير في قصر يعلّى بلا ساس لا بد ما ينهد لو كان محروس ولا خير في قوم إذا نذلهم راس وإذا شجاع القوم للنذل مرؤوس ولا خير في رجل بلا قوة الباس ولا خير في ربع مثل جيش طنوس ومن عاشر الانذال بشّره بافلاس والراي خله كان ما هو بمدروس والطيب اللي دوم للحب غرّاس وللنار قلبٍ فيه الحقد مغروس إياك من دمح الخطايا للأنجاس ما يعجب الانجاس طيب وناموس وبحق فإن هذا الديوان تميز بالكثير من القصائد الرائعة، والصور المشوقة، وقد وفق الشاعر محمد بن زويد النفيعي في إصداره الأول بنظمه الجميل، وقوافيه المتميزة التي تدل على موهبته الشعرية القوية ومدى تمكنه من الشعر.. ومن الأشعار الجميلة التي احتواها الديوان نختم هذا العرض بأبيات مختارة من قصيدة (العشق المخملي) التي حملت اسم الديوان: ما عاد لي في العشق والشوق فاقه ذابت سنين العمر في لحظ سرّاق ما باقي في الروح والجسم طاقه محطم الرجلين ما يحمله ساق لهفي ليالي العمر راحت سراقه قلبي يغرد خارج السرب ما فاق قاسيت نار الهجر ويّا الرفاقه وأخذت حلو الوصل والقلب له ذاق فيما مضا قلبي سريع انطلاقه مثل الفراشه يتلف القلب باحراق طي الليالي بالسهر لي عشاقه في مخملي الجو أكسيه باشواق