اختار الشاعر اليمني أحمد عبدالرحمن أحمد بامجبور أجمل عبارة وألطف كلمة لديوانه الجديد الموسوم ب «من أريج المملكة» وذلك تقديرًا وحبًا لأرض المملكة العربية السعودية وملوكها الذين قال عنهم في إحدى قصائده: «أنتم ملوك العرب». الشاعر بامجبور جمع في أشعاره بين الأصالة والتجديد فنال أعلى الأوسمة وأغلاها داخل قلوب الجماهير بقافية مبخرة ووزن شجي، فقصائده تشم منها عبق اليمن السعيد وروحانية الحرمين الشريفين، غنّى وتغنّى، وفرح وأفرح، وبكى وأبكى، وجمع الإبداع والتألق وحفر اسمه ب «شاعر الوحدة اليمنية». في ديوانه الجديد قصائد كثيرة مقسّمة إلى ثلاثة أقسام، ابتدرها بقصائد جمة في ملوك العرب المملكة العربية السعودية من خلال 16 نصًا استلهم منها وفاء وطيبة ومحبة ملوكنا الأكارم، وهي قصائد متنوعة فيها الإبداع والسمو والتألق، ومنها ما يقوله مواسيًا الأمير نواف بن فيصل بن فهد من وحي مرثية سموه في الملك فهد بن عبدالعزيز، وقصيدة رائعة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نشتمّ منها عبق الوفاء والمشاعر الفياضة في محبة قادة ملوك العرب، يقول في مطلعها: هلت علينا بطلعتكم تباشير النور يا خادم البيت شعبك بايعك بافتخاره عبدالله الجيد بو متعب عزيمة وإصرار ونعم به فارس العربان فيه الجدارة يا للي تحمّل هموم الناس في كل مشوار والمسلمين الضعاف اليوم رهن انتظاره ويقول في بيتين مؤثرين: والله يوم أن حلف بالله يعدل بمعيار بين الرعية ويحميهم بقلبي حرارة حرارة الشوق في لقياه رفعة ومقدار خليفة المسلمين الشهم قدني بدارة ويختم بأجمل خاتمة: يا عيال عبدالعزيز اللي على الخيل قدار أسّس حكومة ودولة بارعة في الإدارة أنتم قيادة حكيمة في المعاني ولفكار والمجد فيكم مخلد شاف فيكم قرارة هذي من أهل اليمن الأهل والربع والجار والكل فيكم مؤمل خير فيه البشارة حتى مدينة جدة لم ينسها شاعرنا الجميل بامجبور، فغازلها بأبهى إشارة يقول فيها: جدة عريقة ويش لندن ومكناس وتراب حواء آدم الأب داسه وتتنوّع قصائد شاعر الوحدة اليمنية أحمد بامجبور، ويتغنّى في قصائده بالكثير من الأحداث والمناسبات، فيقدم قصيدة منتقاة بعناية شاعر متمرس تحية للشيخ ابن عجرومة العولقي، وهناك بعض القصائد التي تفنّن فيها أبو مجبور عن نادي الاتحاد السعودي، وكذلك عن نادي الهلال. ويختم بامجبور ديوانه «من أريج المملكة» بسبعة نصوص تهز المشاعر وتداعب الأحاسيس، فيقول في نص «يا غادتي»: العشق أدماني وسبّب لي نزيف والخل خلاني من الفرقة نحيف ونا ناظرك ع الوعد هيا أسرع وعود دمعي هطل يا بعد عمري ع الخدود ويقول في نص «جريح الحب»: لا تقولوا: حب ثاني عادني في الحب مجروح خان عهده ذي هواني كنت راجح صرت مرجوح.