حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من ان اي عمل عسكري يهدف إلى تفكيك البرنامج النووي الايراني وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ان "اي محاولات لتسوية هذه المسألة بوسائل غير سلمية ستقوض كل ما انجز لتوضيح البرنامج النووي الايراني". كما حذر من تقويض جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الايراني. وقال "سيكون تقويض عملية فعالة جدا ومهمة كارثيا لنا طالما ان المفتشين يؤكدون انهم لم يجدوا ان البرنامج تم تحويله إلى القطاع العسكري". ومن جانبها، قالت ليفني إنه يجب فرض عقوبات اقتصادية "صارمة للغاية" على إيران مؤكدة أن إيران تعتبر أي محاولة لمحاورتها "علامة ضعف" - حسب قولها. وكان وزير الخارجية الروسي قد اجتمع مع رئيس الوزراء إيهود أولمرت وقال له إن روسيا تريد استضافة مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط استمراراً لمؤتمر أنابوليس. وتحفظ أولمرت ضمناً من هذه الفكرة قائلاً إنه ما من جدوى من عقد مثل هذا المؤتمر إلا إذا اتضح أنه سيؤدي إلى النهوض بالمفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية. وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قد التقى أيضا وزير الخارجية الروسي وأبلغه بأن إسرائيل لا تثق في إيماءات السلام السورية. وقال بيريز خلال اجتماعه في تل أبيب مع لافروف إن عمليات نقل الأسلحة من سورية إلى حزب الله في لبنان تجرى على قدم وساق. ورد لافروف بقوله إن روسيا ليس لديها علم بأي أسلحة يتم نقلها من سورية إلى حزب الله. ومع ذلك، أشار بيريز خلال الاجتماع إلى دور روسيا في محادثات السلام الإقليمية قائلا: "روسيا يمكنها أن تكون لاعبا رئيسيا في العملية". وأكد لافروف أن روسيا وإسرائيل تربطهما مصالح مشتركة مثل الحرب ضد "الإرهاب". وفيما يتعلق بالتهديد النووي الإيراني، قال بيريز إن إسرائيل ليس لديها أدنى شك في ان إيران وصلت إلى مراحل متقدمة في تطوير أسلحة نووية. وأكد الرئيس الإسرائيلي مجددا أهمية إقامة جبهة عالمية واسعة النطاق ضد التهديد الإيراني. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد وصل إلى إسرائيل قادما من سورية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية انه سيتم خلال زيارة الوزير الروسي توقيع اتفاق ثنائي جديد يعفي السياح الإسرائيليين من الحصول على تأشيرات دخول لروسيا وبالعكس. من ناحية ثانية كشفت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية امس عن سعي ألمانيا واسرائيل لعقد مؤتمر دولي بهدف وقف البرنامج النووي لإيران. وقالت الصحيفة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل اتفقا على عقد المؤتمر الدولي بشأن البرنامج النووي لطهران خلال جلسة عمل في اليوم الثاني لزيارة ميركل لاسرائيل التي بدأت الاحد الماضي. وبحسب الصحيفة ناقش اولمرت وميركل خطوات من أجل مواصلة الضغوط الدولية على طهران والتي أعقبت المجموعة الثالثة من العقوبات الدولية التي فرضها مجلس الامن الدولي على ايران وقدم الاثنان أفكارا من أجل زيادة الضغوط على طهران وسبل الحصول على تأييد المجتمع الدولي لهذه الجهود. ونقلت (هآرتس) عن مصدر رفيع ان اولمرت اقترح عقد مؤتمر دولي بشأن ايران حيث اتفق هو وميركل على المبادرة بالدعوة للمؤتمر والسعي للحصول على تأييد دول أخرى تضم الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين بالاضافة للعديد من الدول الاوروبية والعربية التي يمثل لها برنامج طهران النووي تهديدا على حد قول الصحيفة.