يوقع معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي اليوم الخميس 12ربيع الأول 1429ه، اتفاقيات تفاهم وتعاون لدعم تطبيقات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في سبع جامعات، هي: جامعة الباحة، وجامعة طيبة، وجامعة القصيم، وجامعة حائل، وجامعة الطائف، وجامعة أم القرى، والجامعة الإسلامية، وذلك بجامعة الملك سعود عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً. وقال وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي إن توقيع اتفاقيات التفاهم والتعاون بين الوزارة والسبع جامعات تعتبر خطوة كبيرة لتوطين التعلم الإلكتروني في جامعات المملكة، وهو من ثمرات الجهود التي تبذلها الوزارة، وفقاً لتوجهات الوزارة للاستفادة و المواكبة للتطور العلمي العالمي وما يحدث من مستجدات عالمية في مجال التعليم؛ ولترجمة توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "حفظه الله" بترقية نظم التعليم، وتوفير فرص التعليم النوعي للشباب السعودي من الجنسين، وبمتابعة ودعم مستمر من معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي. وأوضح الدكتور العوهلي أن تطبيق هذه الاتفاقيات يُدخل الجامعات السبع في منظومة مبادرة "تجسير" للتعلم الإلكتروني، التي تتبناها وزارة التعليم العالي من خلال المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وبذلك تشرع ثماني جامعات في تطبيق المبادرة، حيث وقعت جامعة الملك سعود اتفاقية مماثلة مع الوزارة مطلع العام الحالي. وبيّن أن الاتفاقيات تتمحور حول التعاون على الشراكة بين الجامعات والمركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، الذي يقوم بمقتضى الاتفاقية بتقديم الدعم الفني والاستشاري الذي يمكن الجامعات من استخدام نمط التعلم الإلكتروني، وتسهيل التحول إلى هذا النوع من التعليم، ووضع قواعد أساسية لبيئة متكاملة لتطبيقاته ، ومن بينها الاستفادة من نظام جسور، الذي يسهل عملية الإدارة التعليمية الإلكترونية، وكذلك من خلال تدريب الطاقات البشرية في الجامعات فنياً؛ وتأهيلها لاستخدام النظام. وذكر الدكتور العوهلي أن الاتفاقيات، التي ستنفذ بالتنسيق والتعاون الوثيق بين الجامعات والمركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد تضع التوجيهات السامية في المقدمة، مبيناً أن هذه الاتفاقيات تجعل الجامعات تستشرف مرحلة جديدة من التفاعل الإيجابي مع منسوبيها ومع محيطها، ذلك أن التعلم الإلكتروني يوفر من الطاقات والموارد التي تصرف في التعليم التقليدي لتوجه نحو تنمية قدرات المؤسسات التعليمية في تقديم التعليم الجيد. وأعرب عن قناعته بأن الجامعات السبع ستمضي قدماً في نفس الخطى التفعيلية التي اتخذتها جامعة الملك سعود، التي سبق أن وقعت اتفاقية التعاون مع الوزارة بداية هذا العام، مشيداً بالتقدم الملحوظ في مجال التعلم الإلكتروني بجامعة الملك سعود والتعاون المثمر القائم بينها وبين المركز الوطني، مشيراً إلى أن التعلم الإلكتروني يسهم في رفع معايير الجودة، وتوسيع الطاقة الاستيعابية للجامعات . وجدد الدكتور العوهلي تأكيده على أن التوجه نحو ترسيخ التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد لم يعد ترفاً، بقدر ما هو خيار أساسي، بل استراتيجي أيضاً، تتوجّه إليه الأمم لتواصل مسيرة بنائها في ظل اقتصاد يستند إلى المعرفة، ويضمن تنمية مستدامة في شتى أوجه البناء والنماء. وأشار الدكتور العوهلي إلى أن تأسيس المركز الوطني يعكس تماماً قناعة المملكة بهذا التوجه، الذي أصبح عنوان العصر، وأن مبادرة "تجسير" التي صاغها المركز تجمع الآليات الفكرية والعملية لتحقيق هدف توطين التعلم الإلكتروني وتقنيات هذا النمط الحديث من التعليم. وذكر إن البنية التحتية المطلوبة الاساسية لقيام المركز الوطني هي تقنية المعلومات والاتصال، وهذا الجانب حسم تماماً في الخطة الوطنية للاتصال وتقنية المعلومات، التي أوصت بتأسيس مركز يتعهد بالرعاية تطبيقات هذه التقنية في مجال التعليم، منوهاً بالتطور الذي يشهد قطاع الاتصالات بالمملكة، الأمر الذي سيجعل التعلم الإلكتروني متاحاً في جميع مناطق المملكة، ويعزز دور المركز.