قال مصدر امني يمني ان احد عناصر الشرطة وتلميذة قتلا امس في هجوم على مدرسة للبنات في صنعاء وذلك في حادث "جنائي" على خلفية مشاكل شخصية مع مديرة المدرسة. وقال المصدر من الشرطة في صنعاء لوكالة فرانس برس ان "عنصرا من الشرطة قتل واصيب اربعة آخرون بجروح كما قتلت تلميذة وأصيبت 15تلميذة بجروح بعضهن في وضع حرج". وكان شهود عيان لوكالة فرانس برس ان هجوما بالقنابل نفذ ضد مدرسة للبنات بالقرب من السفارة الاميركية في صنعاء اسفر عن سقوط ضحايا. وذكر المصدر في الشرطة ان عناصر الشرطة كانوا متواجدين في المدرسة لحراستها وذلك "بعدما تعرضت مديرة المدرسة الاسبوع الماضي للطعن". وأكد المصدر ان "الحادث جنائي محض" و"اسبابه شخصية" ملمحا الى ان لا علاقة بين الحادث والسفارة الاميركية التي تبعد حوالي 500متر من المدرسة. كما اكد سكان من الحي ان مديرة المدرسة "كانت على خلاف شخصي مع بعض الاشخاص". الى ذلك أعلنت السفارة الامريكية في العاصمة اليمنية صنعاء امس اقفال أبوابها بشكل كامل بعد سقوط ثلاثة قذائف هاون قرب مجمعها. وذكرت السفارة في بيان لها نقلته شبكة (سي ان ان) الاخبارية أن جميع موظفي السفارة في صحة جيدة وأن القذائف التي أطلقت قرابة الظهر بتوقيت العاصمة اليمنية لم تسفر عن وقوع أي اصابات في صفوفهم. من جانبه، عبر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن استنكاره وإدانته الشديدة للحادث. وفيما "وجه الأجهزة الأمنية بتعقب الجناة الإرهابيين وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع". وأعلن عن تقديم مكافآت مالية مجزية لكل من يساعد في القاء القبض على الإرهابيين المجرمين أو يدلي بمعلومات تساعد الأجهزة الأمنية في القاء القبض عليهم، داعياً المواطنين اليمنيين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في تعقب الجناة والقاء القبض عليهم أو تقديم أية معلومات تتوفر عن أي منهم للأجهزة الأمنية لتقوم بواجبها في متابعتهم وتقديمهم للعدالة. وقال خلال زيارته للمصابين في المستشفى العسكري بصنعاء: "ان أمن الوطن وسكينته العامة مسؤولية الجميع وان هؤلاء الإرهابيين المتطرفين إنما يستهدفون بأعمالهم الإرهابية الشريرة تلك أمن الجميع والاضرار بمصالح الوطن والمواطنين".