من هم؟ ومن سخرهم؟ ولماذا سخروا؟ هم بشر؟ أم ملائكة؟ كانت معجزات كثيرة ذكرت في كتابنا قرآننا حصلت لأنبياء . وتاليها الكرامات للأنقياء في أزمنة كانت لأصحاب الله الأنقياء الصالحين الشهداء الذين باعوا دنياهم بآخرة وزهدوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم وتحملوا ما تحملوا في سبيل الدعوة جهاد النفس والمال والبدن. هدفهم إعلاء كلمة الله (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ونشر الدين. وتحقيق ذلك الهدف في دنياهم مترجمين على أرض الواقع دينهم بالتعامل والحب والاتحاد والإخلاص نابعاً من قيم الدين وخشية من الخالق. ومن لا يخشاه؟! وبما أن الناس في زمننا تغيروا واختلفوا وأصبح القابض على دينه كالقابض على جمر ومن يكن كذلك فله كرامات من الله وبأحاسيس وتفاؤل لأشياء قبل وقوعها. أو تسير حياته موافقة لكل ما يهدف بتسخير ناس له يساعدونه وهو لا يعلم بشيء ساكناً في داره يركع ويسجد ويدعي مع السعي بجد في تحقيق طموحاته فتحقق طموحاته بجهود جبارة من ناس لا يعلم بهم مسخرين من الله أو يكون في ظلم وإفتراء فيبرأ وينتصر وهو في بيته ساكناً يصلي ويدعو ويسعى لكل إخلاص في عمله. فتسخير الله بعضهم لبعض يكون قدراً من عنده وتكون لمن هم في زمنهم هذا وهم الذين يحبون الله ويسعون لرضاه وهدفهم في الحياة تحقيق هدف كل مسلم من ذكر أو أنثى الفردوس الأعلى ورؤية وجه الله الأكرم سبحانه والفوز بشربة الماء الباردة من يديه الكريمتين وقبلها شفاعة فمن يريد الحياة الرطبة السهلة والمسخرين له من الله يجد ويجتهد لرضى الرب ومن يكون راضياً يرضه الله تقوى وقناعة بها تبلغ المنى دنياك مهما جريت فيها لا تبلغ غير قسمتك. والقسمة لا تأتي لعندك دون سعي لها. سهلة هي دنياك ونحن نصعبها بالقلق والظلم وقلة الضمير فهلا سعينا لها جاهدين بحكمة فيختار الطريق الموصل للجنة فإن غوى فهو الذي يخسر لا تحمل وازرة وزر أخرى.