اندلع العنف مجددا امس الاثنين في بلدة ميتروفيتشا وهي بقعة ساخنة في كوسوفو بعد أن أخرجت قوات الأمن الدولية المحتجين الصرب من مبنى محكمة كانوا يحتلونه منذ عدة أيام. وذكرت الشرطة أن ثلاثة جنود من مهمة حفظ السلام كفور التي يقودها حلف شمال الأطلسي الناتو وثلاثة من ضباط شرطة الأممالمتحدة قد أصيبوا بجروح عندما حاصر غوغاء من الصرب مبنى المحكمة وألقوا بالحجارة وزجاجات حارقة عليهم . وتعرض أيضا عدد من مركبات الأممالمتحدة وكفور لأضرار أو جرى إشعال النار فيها. وردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع و القنابل المضيئة. وذكرت مصادر صربية أن عشرة متظاهرين قد أصيبوا بجروح. وكانت قوات من شرطة الأممالمتحدة وكفور قد اقتحمت في ساعة مبكرة من صباح امس مبنى المحكمة بعد ثلاثة أيام من سيطرة محتجين عليه بالقوة. وقال بيسم هوتى المتحدث باسم شرطة الأممالمتحدة أنه جرى القبض على 53شخصا داخل المبنى. واندلع العنف في الخارج عندما تجمع مئات من الصرب للحيلولة دون اقتياد الشرطة لزملائهم المعتقلين بعيدا . وتردد أن عشرين منهم قد نجحوا في الفرار . وايدت بريشتينا الغارة التي تستهدف استعادة السيطرة على مبنى المحكمة. وقال نائب رئيس الوزاء خير الدين كوجي لوكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ ) "طلبنا من الأممالمتحدة وكفور منذ بداية الأزمة استعادة القانون والنظام وحماية مؤسسات كوسوفو".