دعا تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن السلطة إلى سرعة التعامل الجاد مع الأزمة الوطنية والاعتراف بالقضية الجنوبية كمدخل حقيقي لمعالجة الأزمة وتحقيق الإصلاح الوطني الشامل، معلنا الاتجاه الى الشعب بعد انسداد أفق الحوار مع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم. وأكد التكتل الذي يضم خمسة أحزاب سياسية في بيان حصلت "الرياض" على نسخة منه على: "الاستمرار في طريق النضال السلمي الديمقراطي مهما اعترض هذا الطريق من عثرات وصعوبات ، محذراً في الوقت ذاته من خطورة تخريب هذه الوسيلة الحضارية وتهيئة الظروف المناسبة لعمل القوى المتنفذه في السلطة وخارجها كي تمارس هوايتها في القمع والتسلط ومصادرة الحريات". وجددت المعارضة تمسكها بما أسمته الروابط النضالية العميقة والمصيرية التي تجمع المشترك بالفعاليات السياسية في كافة المحافظات وقالت في بيانها ان هذه العلاقة قادرة :"على إفساد كل الطبخات الرديئة الرامية إلى إشعال الفتن واختلاق الأزمات كونها طبخات تعبر عن إفلاس وتكرار ممجوج لآلية إنتاج الأزمات التي تعتمدها السلطة في تاريخها الطويل". في إشارة الى إفشال مهرجان كانت تقيمه في محافظة الضالع . وأعلن المؤتمر جميع حواراته مع الحزب الحاكم بشأن الإصلاح الانتخابي والتعديلات الدستورية وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات وان خيارها أصبح الاحتكام الى الشعب. وقال البيان: "لذلك فان اللقاء المشترك وكنتيجة لهذا الانسداد الخطير في أفق العمل السياسي الوطني يتجه إلى أبناء الشعب مؤكدا على ضرورة الإصلاح السياسي والوطني والعمل معا من اجل التغيير المنشود وبلورة رؤية وطنية لإنقاذ البلد من الأزمة الراهنة وإيقاف تداعياتها المتلاحقة ووقف ما يكابده الشعب من معاناة الفقر والحرمان في مختلف مناحي حياته اليومية". ويأتي بيان المعارضة بعد عدة أيام من هجوم الرئيس علي عبدالله صالح على المعارضة والتي حذر الشعب منها وواصفا إياها بالبديل الأسوأ. وكان الأمين العام للمؤتمر الحاكم عبد القادر باجمال شن هجوما على المعارضة متهما إياها بالوقوف وراء ما يجري في المحافظات الجنوبية من تظاهرات واعتصامات ومهرجانات دعت في كثير من الأحيان إلى انفصال الجنوب. من جانب آخر دعت اللجنة الرئاسية المشرفة على إنهاء حالة التمرد في صعدة، أمس جماعة الحوثي إلى الالتزام ببنود اتفاق "الدوحة" الذي تم التوقيع عليه بالعاصمة القطرية مطلع فبراير الماضي.وقال رئيس اللجنة الدكتور محمد قرعة، تعليقا على الأنباء التي تحدثت عن احتلال "عناصر تخريبية" 22مدرسة في مديرية حيدان، وطرد مدرسيها ال 91وطلابها ال3200، "يجب على الحوثيين الالتزام باتفاق الدوحة، وعدم السماح لأتباعهم في مختلف المديريات بعرقلة تنفيذ الاتفاق بمثل هذه التصرفات"