أعدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، من منطلق مسؤوليات الهيئة نحو التخطيط والتطوير الشامل لمدينة الرياض التي تعد واحدة من أسرع مدن العالم، المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض بهدف قيادة وتوجيه التنمية المستقبلية بمدينة الرياض، وذلك من خلال تقويم الوضع الراهن للمدينة، ووضع بدائل استراتيجية للتطوير الحضري، تتبعها خطة تنفيذية لهذه الاستراتيجية، تكون بمثابة مظلة رئيسية للدراسات والخطط والأفكار والتصورات المتعلقة بتطوير وتنمية مدينة الرياض مستقبلاً. الرؤية المستقبلية لمدينة الرياض، التي حددها المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض في ستة عناصر، تعكس الرغبات والآمال بطريقة واضحة، كما تعكس التطلع لمستقبل يكون امتداداً للمستوى الحضري والمعيشي الذي تشهده المدينة وسكانها. وتعتمد الرؤية المستقبلية على تحقيق مبدأ الاستدامة في تنمية وبناء مدينة المستقبل، في ظل مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وتجسيد مفهوم علاقة الإنسان بخالقه عز وجل (الخلافة في الأرض) وكذلك علاقة الإنسان بالإنسان وعلاقته بالطبيعة . وترتكز عناصر الرؤية المستقبلية لمدينة الرياض على الأسس التالية : 1- الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية تعكس الدور الفعلي لعاصمة المملكة العربية السعودية، أرض الرسالة المحمدية والحرمين الشريفين، وباعتبارها مركزاً دولياً ووطنياً للوظائف السياسية والثقافية والتاريخية. 2- مدينة إنسانية تحقق الرغبات الإنسانية الحميدة والعيش الرغيد، الذي ينعكس في بيئة تعطي الأولوية للإنسان وتحقق للسكان السلامة والأمن وتشجع العلاقات الاجتماعية الحميدة. 3- واحة معاصرة رائدة في التكيف مع البيئة الصحراوية، من خلال تطوير التقنية المناسبة وتطبيقها لعمل نموذج بيئي وقاعدة لتصدير هذه التقنية إلى مختلف أنحاء العالم. 4- مركز مالي وتجاري نشط ومنافس دولي متكامل مع الدور الوظيفي والسياسي على المستوى الوطني والإقليمي. 5- مركز إشعاع ثقافي وعلمي رائد في الخدمات التعليمية والصحية، وتمثل مركزاً للمعرفة ذا دور قيادي في الأبحاث العلمية والتقنية، مع التركيز على مجالات الطاقة والدراسات الصحراوية. 6- مدينة جميلة تتمثل في شكل عمراني متوافق مع الحياة الاجتماعية والثقافية، ومركز للثقافة والفنون الإسلامية العريقة. مركز الملك عبد الله المالي على طريق الملك فهد يعزز مركز الملك عبد الله المالي الرؤية المستقبلية لمدينة الرياض، التي وضعت من خلال المخطط الاستراتيجي الشامل للمدينة، ودعت إلى أن تكون العاصمة السعودية "مركزاً مالياً وتجارياً" نشطاً ومنافساً، بشكل يتكامل مع الدور الوظيفي والسياسي على المستويين الوطني والإقليمي الذي تحظى به الرياض. ويهدف المركز إلى الإسهام في دعم الجهود الرامية إلى تنويع اقتصاد البلاد من خلال مساهمة القطاعات الاقتصادية المختلفة في الناتج المحلي الإجمالي، كما سيعمل على استقطاب الاستثمارات المختلفة، وتوفير الفرص الوظيفية للقوى العاملة السعودية، كما يمثل المشروع إضافة نوعية للنهضة العمرانية للرياض، خصوصاً في قطاع التنمية الاقتصادية. مركز مالي وحضاري عالمي سوف يقام مركز الملك عبد الله المالي على أرض مساحتها 1.6مليون متر مربع، ويحده من الشرق طريق الملك فهد، ومن الجنوب الطريق الدائري الشمالي ومن الجهتين الغربية والشمالية امتداد طريق التخصصي. ومن المقرر أن يضم المركز كلاً من: السوق المالية، ومقر هيئة السوق المالية، ومقار المؤسسات المالية الأخرى، مثل شركات التأمين والبنوك والخدمات المالية، ومكاتب المحاسبة والمراجعة القانونية، والمحاماة، ومؤسسات التقييم، والمؤسسات الاستشارية والمالية، وشركات تقنية المعلومات، بالإضافة إلى المرافق التعليمية التي ستضم أكاديمية مالية، إلى جانب مرافق خدمة ومساندة أخرى.