أبلغت شركة أرامكو فيما وراء البحار التابعة لأرامكو السعودية شريكها في شركة "بترون كوربوريشن" بالفلبين، وهي شركة الزيت الوطنية الفلبينية (بينوك) برغبتها رسمياً في بيع حصتها من شركة مشروعهما المشترك البالغ قدرها 40% وأبلغتها ذلك بالعرض الذي قدمته شركة أشمور (إنرجي إنترناشيونال) لشراء تلك الحصة. وتعود شراكة شركة "أرامكو فيما وراء البحار" في شركة بترون إلى العام 1994م عندما كانت مشروعا مملوكاً بالكامل لشركة الزيت الوطنية الفلبينية، بطاقة تكريرية تصل إلى 180ألف برميل في اليوم، حيث تقوم بترون بتسويق منتجاتها عبر أكثر من 1000منفذ للبيع بالتجزئة. ومن المعروف أن أرامكو السعودية تتبع مؤخراً نهجاً استراتيجياً محدداً فيما يتعلق بمجموعة أعمال التكرير والتسويق العائدة لها في الخارج، ويقضي هذا النهج بالتركيز على المشاركة في الأسواق الكبيرة الرئيسة ومصافي وشبكات التكرير ذات الطاقة الأعلى والإنتاج الأكثر وفرة، والتي لديها إمكانيات أكبر للتوسع للوفاء بالزيادات الملموسة في الطلب المستقبلي على المنتجات المكررة. كما تعتزم الشركة تركيز المزيد من جهودها في مشاريع محلية عملاقة ذات صبغة عالمية، تسهم في معالجة وتخفيف آثار أزمة التكرير العالمية، ومن ذلك توقيع مذكرتي تفاهم لإنشاء مشروعين كبيرين لمصفاتي تصدير عملاقين، وآخرين لإنتاج البتروكيماويات على ساحلي المملكة الشرقي والغربي. وعلى ذلك سوف تساعد صفقة البيع هذه على تحقيق أهداف أرامكو السعودية الاستراتيجية بعيدة المدى في قطاع التكرير والتسويق، كما أنها لا تعني نهاية العلاقة الوثيقة ذات النفع المتبادل مع بترون كوربوريشن أو السوق الفلبينية، بحيث إن العلاقة ستمتد عبر تموين بترون بحاجتها من الزيت العربي ضمن منظومة الأسواق العالمية التي تعد أرامكو السعودية مصدراً موثقاً ومستقراً لإمدادها بكل ما تحتاج إليه من الطاقة البترولية. وتنشط أعمال شركة أرامكو فيما وراء البحار باعتبارها إحدى الشركات التابعة لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، ومقرها ليدن بهولندا، في أوروبا والشرق الأقصى، حيث تدير محفظتها الاستثمارية في تلك الأسواق في مجال التكرير والتسويق في الخارج على نحو فعّال.