الذهب يتحرك في نطاق ضيق    الأمم المتحدة تدعو إلى تحرك دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني    الشتاء يحل أرصادياً بعد 3 أيام    عامان للتجربة.. 8 شروط للتعيين في وظائف «معلم ممارس» و«مساعد معلم»    أمير تبوك: نقلة حضارية تشهدها المنطقة من خلال مشاريع رؤية 2030    وصول الطائرة الإغاثية ال24 إلى بيروت    التعاون والخالدية.. «صراع صدارة»    الملك يتلقى دعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية    الهلال يتعادل إيجابياً مع السد ويتأهل لثمن نهائي "نخبة آسيا"    في دوري يلو .. تعادل نيوم والباطن سلبياً    الفالح: المستثمرون الأجانب يتوافدون إلى «نيوم»    السعودية وروسيا والعراق يناقشون الحفاظ على استقرار سوق البترول    أمير الرياض يطلع على جهود "العناية بالمكتبات الخاصة"    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء    «التعليم»: 7 % من الطلاب حققوا أداء عالياً في الاختبارات الوطنية    أربعة آلاف مستفيد من حملة «شريط الأمل»    «فقرة الساحر» تجمع الأصدقاء بينهم أسماء جلال    7 مفاتيح لعافيتك موجودة في فيتامين D.. استغلها    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    اكتشاف كوكب عملاق خارج النظام الشمسي    «شتاء المدينة».. رحلات ميدانية وتجارب ثقافية    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    سيتي سكيب.. ميلاد هوية عمرانية    كيف تتعاملين مع مخاوف طفلك من المدرسة؟    حدث تاريخي للمرة الأولى في المملكة…. جدة تستضيف مزاد الدوري الهندي للكريكيت    أكد أهمية الحل الدائم للأزمة السودانية.. وزير الخارجية: ضرورة تجسيد الدولة الفلسطينية واحترام سيادة لبنان    بايدن: إسرائيل ولبنان وافقتا على اتفاق وقف النار    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    «هاتف» للتخلص من إدمان مواقع التواصل    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    كثفوا توعية المواطن بمميزاته وفرصه    حوادث الطائرات    المملكة وتعزيز أمنها البحري    مبدعون.. مبتكرون    ملتقى الميزانية.. الدروس المستفادة للمواطن والمسؤول !    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    هؤلاء هم المرجفون    الرياض الجميلة الصديقة    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    مركز صحي سهل تنومة يُقيم فعالية "الأسبوع الخليجي للسكري"    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سموه: دولتكم لم تعتمد إلاّ على الله ثم على نفسها وقيادتها وأبنائها
الأمير نايف رعى جائزة سموه لحفظ الحديث الشريف ..

شرف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي والدراسات الإسلامية مساء أمس الحفل الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة بمناسبة تسليم جوائزها في دورتها الثالثة.
وبدئ الحفل باي من الذكر الحكيم رتلها الشيخ أحمد بن علي الحذيفي ثم كلمة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله محمد آل الشيخ المفتى العام للمملكة العربية السعودية ألقاها بالنيابة عنه مذيع الحفل قال فيها: فإن الله تعالى يقول: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً..).
هذه الآية العظيمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله، فرسولنا صلى الله عليه وسلم هو الذي نصبه ربنا عز وجل أسوة وقدوة لنا في أقواله وأفعاله وأحواله، فلا إله لنا إلاّ الله عز وجل ولا قدوة لنا إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قام الدين على هاتين الشهادتين شهادة ان لا إله إلاّ الله وشهادة ان محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقبل الله من العباد أعمالهم إلاّ بشرطين، الأول الاخلاص لله عز وجل في العبادة فلا يكون مع الله فيها أحد كائناً من كان والشرط الثاني ان يكون موافقة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعباده ربه أحداً). ولما كانت سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم لها هذه المكانة العظيمة في الدين إذ لا قيام لدين المرء إلاّ بمتابعتها كان جديراً بالمسلمين ان يعنوا بها حفظاً ودراسة وتعليماً حتى تصح عباداتهم وينالوا رضا ربهم وتستقيم أمور معاشهم. ومن هذا الباب ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - وفقه الله لك خير وجعله من حماة الدين الناصرين لسنة سيد المرسلين - من وضع جائزة عالمية لخدمة السنة النبوية، بأنواع من الخدمة كان منها وضع مسابقة لحفظ السنة النبوية للناشئة والشباب رغبة منه - حفظه الله - في بذر الخير والسنة في قلوب أبنائنا حتى تكون نشأتهم نشأة صالحة وحتى يكونوا خير حملة لهذا الدين وحتى تسعد بهم أمتهم وأهليهم. وحفظ السنة النبوية من أسباب تعلمها والعلم بها وهو أيضاً سبب للتعرض لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم لمن حفظ سنته بأن ينصره الله عز وجل يقول صلى الله عليه وسلم: (نضر الله أمراً سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها قرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه..) الحديث أخرجه الترمذي وغيره من أصحاب السنن.
فالاعانة على حفظ السنة من أعظم المطالب وأسنى المراتب إذ فيه اعانة على حفظ الدين وصيانة الشريعة.
فجزى الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز خير الجزاء على بذله ودعمه وجزى الله القائمين على هذه الجائزة خير الجزاء على ما يبذلونه من جهود في خدمة السنة النبوية.
واسأل الله عز وجل ان يجعل هذا العمل لوجهه خالصاً ولمرضاته مقرباً وعن النار مخلصاً انه سبحانه بر رؤوف رحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كلمة الشيخ ابن حميد
ثم ألقى معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى إمام خطيب المسجد الحرام كلمة قدم فيها شكره لراعي الجائزة سمو الأمير نايف مضيفاً ان رعايته للمسابقة في دورتها الثالثة هي امتداد لما يوليه ولاة الأمر في هذه البلاد من عناية واهتمام بخدمة الإسلام وشرعه المطهر معتنين بأصوله وأحكامه ودراساته وأبحاثه مولين طلبة العلم وحفظة كتاب الله العزيز الحكيم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الدعم والحرص والتشجيع.
وأوضح (ابن حميد) ان للمسابقة آثاراً مباركة وفوائد جمة للناشئة والشباب ففيها ا قتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في أحواله كلها وفيها حفظ للعبد وتحصيل للسعادة في الدارين وذلك لما اشتملت عليه سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من كمال التربية للمسلم في المنهج والسلوك.
ثم القى معالي وزير التربية والتعليم كلمة قال فيها:
أشكر لكم مشاركتكم التي تأتي اعترافا بفضل سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز واسهاما في نشر العلم والخير والفضيلة، وتشجيعا لأبنائكم وبناتكم الطلبة الذين شاركوا في التنافس فيما بينهم على حفظ الأحاديث النبوية الشريفة الذي يمثل احد فروع جائزة سموه العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية.
ايها الحفل الكريم:
لئن برزت آثار جائزة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في مجال الدراسات الاسلامية المعاصرة في تشجيع العلماء وخدمة الباحثين وربط معالجة قضايا العصر بالقيم والمفاهيم الشرعية القائمة على الكتاب والسنة وظهرت معالم ذلك واضحة فيما تم دعمه من الدراسات، وما استكتب فيه من موضوعات فقد كان للشق الآخر من الجائزة آثاره كذلك في حرص الطلاب والطالبات على الاهتمام بالسنة النبوية حفظا وفهما ودراسة وتعلقا بشخصيته عليه افضل الصلاة والسلام اسوة وقدوة في تدينه وخلقه وتعامله. كما جاءت الجائزة بشقيها تعميقا للايمان وتعريفا بدين الاسلام وخاتم الاديان ودفاعا عن رسول الرحمة وخاتم النبوة والانبياء فلله الحمد والمنة ما اعظم الامر حين يكون الانتماء الى أكمل الرسالات ولمتابعة اكمل الخلق والمكان احب البقاع الى الله فما اعظم اجر الزارعين في هذه الارض وبخاصة والتحديات تترى من كل جانب وقد صعب فيها التفريق بين الصاحب والمحارب الا ان العصمة بالثقة بالله والاعتصام بحبل الله (ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم) والاقتداء بسنة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام والعمل الصالح (ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين) وهو المنهج الذي تسير عليه ولله الحمد المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله ووفقهما لكل خير.
ثم أعلن معالي الأمين العام الدكتور ساعد الحارثي اسماء الفائزين بعد ان القى كلمة قال فيها:
إن هذه الليلة ليلة مباركة ان شاء الله ولقاء كريم يستمد نوره من مشكاة السنة النبوية.. يتوج فيه الفائزون ويكرم في ميدان السنة المتنافسون.
مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز ال سعود لحفظ الحديث النبوي هي في حقيقتها تميز في الفكرة، وسمو في الأهداف والرسالة انها مسابقة لشحذ الهمم ولتهذيب النفوس ولتغذية العقول.. مسابقة لبناء الجسور الصحيحة بين الشباب والفتيات والسنة النبوية.. تم بناؤها وفق آليات محددة في جميع مراحل تصفياتها.
واسمحوا لي ان أشير في عجالة الى مراحل سير المسابقة في كل دورة من دوراتها.
تبدأ الدورة - أولاً - باختيار لجنة من المتخصصين في الحديث النبوي. لاختيار أحاديث المسابقة.. ثم تتولى - ثانياً - لجنة الإشراف العلمي والثقافي مراجعة الاحاديث من جميع الجوانب.. تستكمل - ثالثاً - إجراءات تهيئة منهج المسابقة في كتيبات على أقراص مدمجة.. ويبلغ عدد ما ترسله الأمانة العامة من منهج
المسابقة منسوخاً على أقراص مدمجة مئتا الف نسخة. ومن ثم - رابعاً - توزع إعداد مناسبة من هذا المنهج للمسابقة في مناطق المملكة الذين يتولون مشكورين توزيع منهج المسابقة على المحافظات والمراكز والمدارس.. بعد ذلك تتم تصفيات على مستوى المراكز والمحافظات وتصفية اخرى بين الفائزين على مستوى كل منطقة.
الفائزين والفائزات في كل مستوى من مستويات المسابقة اولاً:
الطلاب الفائزون بالمستوي الثالث.. ويتنافسون على حفظ خمسمائة حديث..
1- احمد محمد مصطفى منطقة الباحة.
2- علي إبراهيم علي الأبياري منطقة عسير.
3- اسامة محمود محمد كيون منطقة مكة المكرمة.
4- طلال علي الرقبي منطقة تبوك.
5- احمد محمد عبدالملك المنطقة الشرقية.
ثانياً: الفائزون في المستوى الثاني.. ويتنافسون على حفظ مائتين وخمسين حديثاً..
1- عبدالله سعيد حسن القرني منطقة عسير.
2- وجيه محمد ابراهيم الشيخ منطقة حائل.
3- محمود ممدوح حزيم منطقة جازان.
4- صهيب محمد يوسف محمد منطقة القصيم.
5- عبدالله عمر جوري منطقة مكة المكرمة.
ثالثاً: الفائزيون في المستوى الأول.. ويتنافسون على حفظ مائة حديث..
1- لؤي حمدي غمري المنطقة الشرقية.
2- بدر الدين محمود الصابوني منطقة القصيم.
3- معاذ شيح ابو احمد اسحاق منطقة المدينة المنورة.
4- سعد محمد سعد القرني منطقة عسير.
5- محمد فتحي محمد رحومة منطقة الرياض.
ويأتي دور الطالبات الفائزات في المستوى الثالث.. ويتنافسن على حفظ خمسمائة حديث.. وهن:
1- مريم هاشم عبدالحميد المهنا منطقة نجران.
2- هبة فتحي رجب المزين منطقة عسير.
3- لميس سليمان عبدالرحمن القادري المنطقة الشرقية.
4- هبة عبدالوهاب عبدالله الشرنوبي منطقة الرياض.
5- هبة عبدالعليم عبدالرحمن حسنين منطقة تبوك.
الفائزات في المستوى الثاني.. ويتنافسن على حفظ مائتين وخمسين حديثاً..
1- آلاء صابر توفيق محمد منطقة الرياض.
2- منار يوسف عبدالحليم عبدالهادي المنطقة الشرقية.
3- مريم ناصر عبدالله علي باحكيم منطقة مكة المكرمة.
4- جهاد واصلي محمد واصلي - منطقة نجران، هبة محمد علي محمد - منطقة المدينة المنورة.
الفائزات في المستوى الأول.. ويتنافسن على حفظ مائة حديث..
نائلة بدر محمد عبود بامردوف - المنطقة الشرقية، ملاك خالد عطي مصطفى سكيك - منطقة مكة المكرمة، منى عادل مصطفى الحنفي - منطقة الحدود الشمالية، نهى جابر محمد علي عبدالرحمن - منطقة عسير، خديجة سلامة عبدالله الشاذلي - منطقة المدينة المنورة.
أمهات الفائزات يتحدثن ل "الرياض":
واجمعت أمهات الفائزات بجائزة نايف للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بعد أعلان النتائج أنه ليس هناك خسارة وذلك لأن المنافسة في ميدان ليس فيه خسارة لأنه حفظ أحاديث السنة النبوية الشريفة ويكفي تواجدهن في بلد الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأعربت الفائزة هبة عبدالعليم عبدالرحمن حسين قبل الفوز أنها دخلت المسابقة - التي تدرس في ثانوية العصر النموذجية بتبوك - بسبب نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم - وتمنت أن تنال شفاعته وتشعر بالخوف الشديد وتتمنى أن تفوز وسوف تتبرع بجزء من قيمة الجائزة لوجه الله. وذكرت والدة هبة حسنية عبدالحميد عبدالهادي ابنتي ليست أول مرة تدخل المسابقة واتمنى أن تفوز ابنتي وتستمر في حفظ القرآن الكريم وتكمل مسيرة حفظ صحيحي البخاري ومسلم وهذه الجائزة هي بداية الطريق بإذن الله. وأما بعد الفوز فعبرت كل من والدة هبة وهبة عن شعورهما بالفرحة والامتنان لجائزة الأمير نايف.
وصرحت الفائزة بالجائزة بحفظ 10أحاديث الفائزة نهى جابر عبدالرحمن من الابتدائية العاشرة في عسير (بيشة) بفرحتها الشديدة فقد تعبت كثيراً للوصول إلى النهائيات والفوز. وذكرت والدة نهى السيدة نجاح أبو سافي الجوهري إن المسابقة صعبة جداً وخاصة التصفيات النهائية حيث وصول الفائزات عندما يصلن إلى التصفيات يكن كلهن في مستوى واحد فالفوز والاختيار يكون أصعب. ولكن الرضا الكامل من حيث الحفاوة والاستقبال والكرم والاهتمام الذي قوبلن به حتى لو لم تفز ولكن الحمد لله على الفوز.
أما لجنة التحكيم فذكرت الأستاذة سلوى عوض الله الثبيتي أستاذة بكلية التربية بالمدينة أن ما يثلج الصدر العدد الكبير المتقدم للمسابقة وكانت الصعوبة في الاختبار حيث شاهدنا طالبات بارعات يتميزن بقوة حفظ كبيرة ولم نشعر بالوقت أثناء اختبارهن ولكن الصعوبة تكمن في وضع الدرجات لتصفيتهن لخمس طالبات لمساواتهن في المستوى. وأشكر المسؤولين لاختياري وترشيحي لأكون من ضمن عضوات التحكيم.
كلمة سمو الأمير نايف
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية..
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين.
اشكر الإخوة الكرام على هذا الحضور كما أود أن أوجه شكري وامتناني لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء على كلمته النافعة إن شاء الله، كما اشكر معالي الدكتور الشيخ صالح بن حميد على كلمته الفاضلة ومشاركته لنا في هذه الأمسية الكريمة.
كما أقدم شكري الجزيل لمعالي الدكتور الشيخ عبدالله العبيد وزير التربية والتعليم لما بذله من جهود وللعاملين في وزارة التربية والتعليم لجهودهم الموفقة لإنجاح هذه الجائزة ولحث أبنائنا وبناتنا على حفظ أفضل ما في هذه الدنيا بعد كتاب الله.
نحمد الله عز وجل أن وفقنا والعاملين معنا على ما تحقق في هذا الجائزة وليست الأهمية لأصحاب هذه الجائزة ولكن لأهدافها ولأجل الهدف الذي أنشئت لأجله، فهي خدمة للسنة النبوية المطهرة وتبليغ الرسالة النبوية التي هي منهجنا بعد كتاب الله، ونحن لم نأتِ بجديد فلقد قامت هذه الدولة منذ الدولة الأولى على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله وجزاه الله عن الإسلام خيرا وبجهود وعلم الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء كما توارثها بعده أبناؤه في الدولة الأولى والدولة الثانية. وقد قيض الله وأعان الملك عبدالعزيز رحمة الله بان جمع شمل الأمة ووحد شملهم وعلمهم بما يأمرهم الله به عز وجل ورسوله الكريم، وأول ما اهتم به هو التعليم والأمن وتحقيق الاستقرار والرخاء ووحدة الكلمة لهذه البلاد الكبيرة المترامية الإطراف والذي والحمد لله والمنة له قامت على هذا الأساس وهو كتاب الله وسنة نبيه وهي الهدف وهي المرجع وهي التي نرجع إليها في كل أمور الدنيا لأنه ليس هناك من اعلم من الله في خلقه ولان الله عز وجل انزل القرآن على نبيه ليعلم البشرية كيف يحيون، وكيف يواجهون الحياة، وكيف يطلبون ما عند الله، ثم بعث الله للأمة هذا النبي الكريم الذي علمنا جميعا وعلم أسلافنا وعلم البشرية كلها ما يجب أن يكون عليه الإنسان في علاقته بربه أولا ثم علاقته بإخوانه ثم علاقته بنفس الإسلام لم يترك أمرا من الأمور لا كبيرها ولا صغيرها إلا علم الإنسان بها. والإسلام ليس لزمان ولكنه منزل للبشرية حتى تقوم الساعة وكل ما يشعر بهذه الحياة لا بد أن يكون للإسلام فيه قول وتوجيه.
والحمد لله والشكر له أن جعل دولتنا هذا نهجها وهذا دستورها وهذا مرجعها ولم يصدر نظام ولم تصدر تعليمات إلا والشرط فيها أن لا تعارض بينها وبين الإسلام وان تتفق مع الإسلام وكتاب الله وسنة نبيه، وأولها النظام الأساسي للحكم فنحمد الله أن جعلنا امة مسلمة ونحمد الله أن جعل دولتنا دولة مسلمة ونحمد الله أن جعل مرجعنا كتاب الله وسنة نبيه، لهذا وجب علي الجميع أن يتمسك بهذه العقيدة التي فيها نجاتنا في الدنيا وفيها إن شاء الله الخير له في آخرته.
ليس هناك ما يصلح البشرية أكثر من هذه العقيدة وليس هناك ما يجمع البشر علي الحق أكثر من هذه العقيدة والحمد لله مرة أخرى أن بلادنا قامت على هذه العقيدة وتمسكت بها قيادتنا وشعبنا، فلا شك العقيدة أن لم يكن لها ناصر ستضرب ولكن الحمد لله أن جعل هذه البلاد قيادة وعلماء ومفكرين وأمة رجال ونساء يؤمنون بهذه العقيدة ويعملون من اجلها لما فيه خيرهم ونحن في هذا العصر الذي تتضارب فيها الأفكار نرجو أولا من المسلمين أن تجتمع كلمتهم على كتاب الله وسنة نبيه، وان يتركوا الشذوذ عن هذا الأمر بأفكار دخيلة ما انزل الله بها من سلطان، فكتاب الله واضح وسنة نبيه واضحة، ونرجو أن تزداد الأعمال والتعليم في هذا المجال مما يجعلنا نوصل هذه الحقيقة إلى كل العالم، ولكل من يحارب الإسلام نحن نقول نحن على حق والحق من الله عز وجل ثم من نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين والتابعين جزاهم الله عن الإسلام خيرا، وثم التابعين سيستمرون إلى آخر الدنيا ممن وهبهم الله عز وجل العلم ولهذا باب الاجتهاد مفتوح للقادرين والمؤهلين لذلك، ونرجو من الله أن نجد الكثير وما هذه الجائزة إلا عمل جزئي في إذكاء وحث المسلمين وعلماء المسلمين على البحوث في كل شأن جديد من شؤون الحياة حتى نقول هذا ما قاله الإسلام وهذا ما علمنا به رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي أرسل للبشرية ليصلح شأنها، وليس الآن هناك مجال إلا المواجهة بما يقنع الناس ويكون عليه من الله دليل وبقوله وفعله عليه أفضل الصلاة والسلام دليل في ذلك، ونحن لم نكن شيئا إلا بهذه العقيدة وبتمسكنا بهذه العقيدة فقد من الله علينا بان
اعتمدنا على الله أولا ثم على أنفسنا، أقول ويقول غيري في هذا المكان إن دولتكم والحمد الله لم تعتمد إلا على الله ثم على نفسها وقيادتها وأبنائها، لم نر ولم يمر علينا في تاريخنا وانتم تعلمون أن هناك من ساعدنا لا في علم ولا في بناء شيء لا في إنشاء فصل دراسي أو مدرسة أو مستوصف أو أي أمر من أمور الحياة كل من خيرات هذه البلاد، وزيادة على ذلك ما قصرت دولتنا على أن تعين المسلمين في كل مكان وفي هذه اليوم وبهذه المناسبة تسهم المملكة بألف مليون دولار لمساعدة الدول الفقيرة في مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد الآن، والمملكة تثبت القول بالعمل وليس هناك والحمد لله أي كارثة مرت على أي بلد مسلم أو شعب مسلم إلا وكانت المملكة سباقة في الوقوف مع المسلمين فالإسلام دين عمل، وان أهم شيء هي علاقة الإنسان بخالقه والله غفور رحيم والإنسان بشر معرض للخطأ ولكن أبواب التوبة مفتوحة ومقبولة التوبة حتى يغرغر الموت في حلقه هذا فضل من الله والحمد لله أن ربنا عز وجل غفور رحيم وان رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام يكون شفيعا للأمة الإسلامية يوم الحسم ولكن هناك شيئاً يجب أن نعرفه أن الحقوق الخاصة من الإنسان على الإنسان أمر لابد أن يقوم به ويؤديه، أم علاقة الإنسان بربه فهذا راجع للخالق عز وجل إن شاء غفر وان شاء عاقب ولكنه غفور رحيم ثم انه ليس هنا أفضل من بلغ عنه الرسالة وهو محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ومن بعده خلفاؤه الراشدون والتابعون لهم والحمد لله أن هذه الأمة ثرية بأئمتها وعلمائها وان شاء الله ستكون ولكن أقول وان كان الإسلام هو للبشرية جميع وللعالم الإسلامي جميعا إلا أن هذه البلاد قيادة وشعبا مطالبة بان تكون دائما في
المقدمة لما فيه خير الإسلام والمسلمين والحمد لله هذا ما اطلعنا عليه وعشناه وعايشناه منذ حياة المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز وبعده الملك سعود وفيصل وخالد وفهد واليوم الملك عبدالله وفقه الله لكل خير وأخوه وعضده صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز نرجو من الله له التوفيق والسداد إن شاء الله فهو خير من يدافع عن الإسلام.
وقد حصل خادم الحرمين الشريفين على جائزة خدمة الإسلام قبل أيام من مؤسسة الملك فيصل وهذا حق الحقيقة لست أنا ومن رافقني في هذه الجائزة إلا جزء صغير من هذه الأمة الكبيرة والتي نرجو أن نجد أمثالنا كثيراً في المجالات المتعددة فيها خدمة الإسلام يجب أن نقول بكل وضوح، نحن مسلمون مؤمنون بالله عاملون بكتابه ومتبعون لسنة نبيه وسلفه الصالح لان فيها الحق ولان الله أمرنا بذلك وعلمنا رسول الله أن نتمسك بهذا دستورا ومنهجا بالقول والعمل حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
أذن أقول للجميع وأولنا علماؤنا فقد قدم لنا أسلافنا الكثير فعلينا أن نقدم لمن يأتي بعدنا الكثير وان نقلل من المشاكل والحيرة التي ستواجههم فيما يستجد من هذه الحياة فشؤون الحياة كثيرة والعلوم التي فيها تقدم الإنسانية فيها الخير وفيها الشر فعلينا أن نأخذ بالخير فيها ونتقي عن الشر فيها ولكن بالعلم وليس بغير العلم في ذلك يجب أن نصل ونستعمل الوسائل الحديثة في إيصال ما لدينا للعالم كله لنقول هذا مانحن عليه وهذا هو الحق وهذا هو الدليل ارجو من الجميع إن شاء الله التوفيق والسداد واشكر أخواني الحضور على هذه المشاركة وعلى هذا الحضور الكريم وارجو أن يوفقنا الله جميعا في هذا الوطن لما فيه الخير لديننا ودنيانا وان يحفظنا الله من عنده ويقينا من عنده فليس فوق قوة الله قوة مهما كانت القوة سنتمسك بهذه العقيدة كما قلت قولا وعملا ودستورا ونهجا ولو خسرنا أنفسنا كلها في سبيل الله ثم في سبيل هذا الدين الكريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعدها شرف سمو وزير الداخلية حفل العشاء المعد بهذه المناسبة .
وفي ختام الحفل غادر سموه مقر الحفل مودعا بالحفاوة والتكريم .
حضر حفل المسابقة والعشاء كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين والطلاب الفائزون وأولياء أمور الطالبات الفائزات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.