سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجتمع الدولي لن يتعامل معنا بالجدية المطلوبة ما لم يلمس مصداقيتنا وتضامننا خادم الحرمين خاطب القمة الإسلامية داعياً إلى التكافؤ في الحوار بين الحضارات:
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقادة الإسلاميين ان المملكة تنظر الى القمة الحالية في داكار باعتبارها نقطة تحول في تاريخ الأمة الاسلامية كونها تأتي بعد القمة الاستثنائية في مكةالمكرمة التي اقرت الخطة العشرية للمنظمة الاسلامية. وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ورئيس وفد المملكة للقمة الإسلامية الحادية عشرة امس إن المنتظر من القمة الحالية مراجعة البرنامج الذي تضمنته الخطة العشرية فيما تم انجازه وما يتعين علينا استكماله حيث أنشأت حكومة المملكة لجنة وطنية لتنسيق وتنفيذ ومتابعة برامجها مع العالم الاسلامي في اطار التعاون المشترك. وأكد انه على الرغم من اهمية هذه الجهود الا انه ما زال يترتب على الدول الإسلامية بذل المزيد من الجهود على الصعيد الداخلي لكل دولة وعلى المستوى الجماعي للعمل بكل جدية على تطوير المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية في العالم الاسلامي مشيراً إلى ان منهج العقلانية والانفتاح على العصر يجب ان تشكل اداة لمواجهة التحديات الراهنة. وقال إن منهج العقلانية واسلوب الاعتدال وروح التسامح والانفتاح على الآخر يجب ان تشكل اداة نتسلح بها في مواجهة التحديات الراهنة وستظل قضايانا المصيرية على حالها ما لم يتغير اسلوبنا في التعامل معها كما ان المجتمع الدولي لا يمكن ان يتعامل معنا بالجدية المطلوبة ما لم يلمس مصداقيتنا وتضامننا في الدفاع عن هذه القضايا والتزامنا بالوفاء بمتطلبات السعي لنيل حقوقنا المسلوبة. مؤكداً ان دعوتنا للتسامح بين الحضارات والثقافات لن تتحقق الا من خلال تأسيس الاحترام فيما بينها لضمان التكافؤ في الحوار وفي هذا الصدد فاننا نطالب المجتمع الدولي وكل مؤسساته الرسمية والمدنية ووسائل اعلامية الى احترام الاسلام بالشكل الذي يليق بمكانته كأحد الديانات السماوية واوسعها انتشاراً. وفيما يتعلق بلبنان قال حفظه الله: نتطلع إلى دور سوري فاعل لتحقيق وفاق وطني لبناني استناداً إلى المبادرة العربية وذلك في إطار الالتزام العربي الشامل ببذل الجهود الحثيثة لحل الأزمة اللبنانية.